"طارق" القائد الإنسان

05:45 2019/10/19

كان لظهور العميد طارق صالح، وهو يكرم جرحى الجيش ويقبل رؤوسهم صداه الكبير الذي زعزع فيها عروش كهنة الحرب بشقيه الحوثي والإخواني.
 
ففي الوقت الذي نرى ونسمع جرحى جيش الشرعية وهم يهانون في الدول التي يتلقون فيها العلاج لإهمالهم وتركهم من قبل حكومة الفنادق يلاقون مصيرهم، وعدم دفع تكاليف علاجهم، والبعض الآخر يظل في اليمن حتى تتعفن جراحه، يعود جرحى حراس الجمهورية بعد تلقيهم كامل علاجهم ويتم استقبالهم استقبال الأبطال الفاتحين.
 
وأي استقبال ذاك الذي استقبلوا به، استقبال القائد المتواضع القائد الخادم لجيشه يدنو ويقبل جباههم فهم رجاله وعزوته، ويقدم لكل منهم سيارة كتعبير منه عن امتنانه لما قدموه وهم في جبهات القتال يقاتلون ليس لمال أو لشخص إنما من أجل استعادة الوطن من براثن الحوثي.
 
وكان ذلك أقل ما يستطيع أن يقدمه لهم، بعد أن فدوا البلاد بأرواحهم وحياتهم.
 
أيها القائد الإنسان..
 
لقد أعدت اليوم لجريح الجيش حقه، وغداً ننتظرك تضمد جراح الوطن وتعيد له كبرياءه.
 
كما وجهت للقادة الآخرين درسا بليغا، كيف يكون القائد الحقيقي الساكن مع جنوده يقاسمهم أوجاعهم وهمومهم.
 
أي قائد عسكري يمكن أن يقارن بطارق صالح، في زمان نضال القادة العسكريين بالفنادق.
 
القائد طارق أعاد للنضال الوطني قدسيته.. وللعسكرية شرفها.. وللوطن حرمته.
 
طارق اليوم يخاطب الرئاسة لإعلان إيقاف اتفاق استكهلوم.. ليواصل نضاله وكفاحه، فهو لا يرى بالعسكرية إلا جهاداً وقتالاً لا مجال للراحة والتوقف.
 
لا مجال لشق الصف.. يدعو جميع الأطراف للاصطفاف ويذكرهم بأن استعادة الوطن أغلى من أي مماحكات، أغلى من أي مكاسب أو فيد.
 
هذا هو العميد طارق عفاش، هذا هو إرث عفاش الحقيقي.