01:00 2020/01/05
07:16 2019/10/31
01:09 2019/10/24
يوميات مواطنة تحت سلطة طالبان الحوثية
04:44 2019/12/20
تتفنن جماعة الحوثي وتبدع كل يوم أكثر في تحويل صنعاء إلى كابول اخرى.
ففي حين تراها تمنع الانترنت في القرى، فهي ترفع أسعاره في العاصمة سعياً منها إلى جعل الناس تتركه لغلائه بحيث قامت بمصادرة أكثر من 50 ألفا من شبكات الواي فاي.
كما تقوم بإغلاق الكافيهات بتهمة الاختلاط رغم تأكيد أغلب الكافيهات بوجود قسم عائلي خاص بالسيدات.
وهذه الكافيهات تخلق جوا للتنفس خاصة السيدات، إلا أن الفكر الكهنوتي الامامي يرفض اي مظاهر للبهجة ولا يريد اي تقدم أو تغيير للأوضاع السائدة بل يريد عودة الوضع كما كان عليه في عهد الإمامة.!
في وقت سابق قام أبطال الديجتل الحوثيون بإغلاق محلات الكوافير بحجة تحجيب لوحات المحلات الاعلانية لأنها سافرة وكاشفة لشعرها وأنها تؤخر النصر المنتظر منذ خمس سنين، ولم يأت هذا النصر لهذا اكتشوا اسباب تأخره وقاموا بستر اللوحات.!!
وبعدها اقتحموا المحلات وكسروا وجوه المجسمات البلاستيكية التي يتم بها عرض الملابس.. لماذا ؟ لانها تخدش الحياء!!
وبالامس تقوم مليشيات الحوثي بخطوة قديمة جديدة وهي معركة اقتحام محلات البالطوهات في شارع هايل واخذ ربطات البالطوهات وتجميعها وحرقها في الشارع مع ترديد الصرخة والتي لا يرددونها الا في نصر لهم، فكانت معركة اقتحام المحلات واحراق الربطات نصرا جديدا ينضم إلى انتصاراتهم البطولية الخارقة.
الموضوع ليس بجديد حرق ربطات البالطوهات، فسبق لهم واقتحموا محلات البالطوهات في اسواق عدة وهددوا اصحابها. كما استبقوا هذه الخطوة بذهابهم إلى مدارس الطالبات وتهديدهن وتمزيق بناطيلهن، مثلما حدث في مدرسة رابعة العدوية بالعاصمة صنعاء، فضلا عن منع الربطات والبالطوهات القصيرة ومنع مساكات الشعر وترويع الطالبات بان المرة القادمة ستأتي زينباتهم الديجيتليات ويمزقن كل شيء يجدنه امامهن مع احراق كل شيء يصادفهن.
كما قاموا قبل اسبوعين بتوزيع منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الوتس آب بأنهم سوف يلاحقون النساء ويلقون القبض على كل من تلبس ربطة أو تلبس بالطوها منقوشا أو قصيرا لحبسها وسحبها امام الناس كي تكون عبرة للباقيات.
هكذا يكشف الحوثيون قناعهم ويظهرون على حقيقتهم كجماعة دينية متطرفة تعد الوجه الثاني للقاعدة وداعش اللتين تزعم محاربتهما.
وهم بهذه الممارسات الاستبدادية التي تعكس عقلياتهم المتخلفة لا يعجلون بالنصر لهم كما يظنون بل للطرف الآخر.
فهذه الممارسات تشوه أكثر الوجه القذر أصلا لجماعة الحوثي وتجعلها عرضة للسخرية والازدراء وكره المجتمع وشماتة الآخرين.