01:00 2020/01/05
04:44 2019/12/20
01:09 2019/10/24
للحوثي نبي آخر!!
07:16 2019/10/31
بين الحين والآخر تخرج مليشيات الحوثي باحتفالات دينية وطائفية لا يعرفها المجتمع اليمني، لتحتفل بها في ظروف كارثية يعيش فيها المواطن جحيم المعاناة جراء تفاقم حدة الكارثة الإنسانية وتفشي الأمراض والمجاعة بفعل تداعيات الانقلاب وويلات الحرب وانقطاع الرواتب وارتفاع البطالة، لكن تلك الميليشيا تواصل الاحتفالات غير آسفة بكل تلك الظروف التي خلفها انقلابها.
فمن احتفالهم بزيد والحسين والزهراء وذكرى مقتل الحسين وكربلاء وعاشورا وذكرى مقتل زعيم جماعتهم و... و... الخ، إلى احتفالهم الأعظم والأكبر بذكرى مولد خير البرية محمد، صلى الله عليه وسلم، والذي تنفق فيه هذه الجماعة الدينية المتطرفة مليارات الريالات أغلبها تقوم بنهبها من المواطنين والتجار.
احتفال فوق بقايا وما تبقى من الشعب، فوق جثث وشبه أرواح لهذا الشعب.
احتفال تحت اسم إحياء ذكرى المولد النبوي، بينما كل الفعاليات وأغلب الشعارات تروج للفكر الحوثي الضال والمنحرف وتسعى لتكريس الحق الإلهي في الحكم لسلالة آل البيت، ويربطون الحوثة بحق الولاية كحق إلهي مزعوم يستوجب التسليم به لبقاء حكمهم الكهنوتي والاستبدادي المتسلط على رقاب اليمنيين!!
إن رسولنا الكريم، غني عن احتفالاتهم تلك، فلا يسره أن تصرف كل تلك المليارات لاحتفالات باسمه، وهناك من يموت من الجوع، وهناك من يقدم على الانتحار بعد أن تقطعت به سبل الحياة، ولم يعد يجد ما يسد به جوع أطفاله ليدفعه الإحباط وضعف الإيمان إلى الانتحار.
وليس من الدين في شيء أن ينهبوا رواتب الموظفين والموظفات والمواطنين والتجار، لأجل أن يحتفلوا بمولد خاتم الأنبياء ومولد الحسين ومولد علي ويوم الولاية ويوم البلاء وكربلا ويوم ويوم ويوم ويوم... الخ.
لقد سرقوا رواتبنا يا رسول الله، واشتروا بها علب رنج وقصاصات من القماش الأخضر.
يا رسول الله، يفتخرون بأن مولدهم لهذا العام سيكون الأكبر وكل ذلك على أنقاض شعب الإيمان والحكمة.
يا رسول الله، حولوا احتفالاتهم بأحفادك وبك إلى وسيلة للترزق، ونهب الأموال من التجار والقطاع الخاص، وما أن تنتهي مناسبة حتى يأتوا بمناسبة جديدة.
وها هم الآن ينهبون الناس، تحت شعار الاحتفال بذكرى مولدك، غير آبهين بمعاناة الناس وحالة الفقر والعوز والمجاعة التي تفتك بالملايين من المواطنين.
مليارات الريالات تصرف على زينة في الشوارع وفي احتفالات غبية في المدارس وفي المؤسسات والوزارات وفي الشوارع والأحياء وفي النوادي، لماذا يستغلون ذكرى مولدك ليمارسوا هذا العبث والتبذير؟
ليس الخطأ في الاحتفال، إنما في هدر كل هذه الأموال الطائلة في مظاهر احتفالية مبالغ فيها ومستوردة من حوزة قم في إيران، في وقت الشعب اليمني يتضور من الجوع، إنهم ينهبون اللقمة من أفواه الجياع ليحتفلوا بذكرى خير البرية.
ماذا تعملون يا هؤلاء؟ لماذا تشوهون ذكرى مولد من أخرج الناس من الظلمات إلى النور؟ ما هو الهدف من وراء كل هذا البذخ وإهدار المليارات؟ بدل ما تقدموها للناس لتأكل لتشبع لتصلي على النبي في منازلهم أفضل من الزوامل وتحويل هذه المناسبة الدينية إلى وسيلة للاستغلال السياسي وبث بذور الفرقة والشتات بين أبناء الأمة الإسلامية بعد أن جاءت الرسالة المحمدية ووحدتهم وجعلتهم سواسية كأسنان المشط لا فرق بين عربي وأجنبي إلا بالتقوى والعمل الصالح.
والغريب أنهم في يوم هذه الذكرى العظيمة لا نسمع لهم صلاة واحدة على خاتم الأنبياء والمرسلين، بل زوامل سياسية وكلمات لزعيم الفاشية الحوثية الجديد.