Image

محمد عزان يكتب عن مأساة مواطن: "طمعاً في ماله.. قتله الحوثيون أمام أولاده"..!؟

في الشارع العام بصعدة يوم 7/ إبريل/2019م قرابة الساعة الواحدة ظهراً اغتال الحوثيون الأخ «قاسم مُنَصَّر صَغِير» في وضح النهار وأمام أولاده.

الرجل من أهالي (رازح) وهو شخص بسيط يبيع ويشتري في السيارات ولا شأن له بالسياسة ولا بالفكر ولا بالحروب، ولكن مرتزقة الحوثي طمعوا في شيء من ماله فاعترضوه، وهو يقود سيارته ومعه طفليه (الصغير 3 سنوات) و(الكبير 14 سنة).

قالوا له: إنهم من الأمن الوقائي، وأمروه أن يذهب معهم إلى مقرهم حيث يتم ابتزاز الناس تحت طائلة الترهيب، ولكنه تعلل بأولاده ودخل معهم في مشادة ومضى في طريقه، فلحقوا به وسط الزحام وأمطروه بوابل من الرصاص ولاذوا بالفرار!

قتلوا الرجل في مان عام وأمام أولاده، وكان ابنه الأكبر(هيثم) قد مد يديه يريد أن يحمي أباه فاخترقتهما بعض الرصاصات، وهو الآن مكسر الأيدي في أحد مستشفيات صعدة..

حينما اجتمعت قبيلة الضحية قابلهم محافظ الحوثيين ونفذ عملية التّخدير المعتادة (الالتزام بالحق والانصاف)، وكغيرها من القضايا تُترك حتى تبرد الأعصاب وتهدأ النفوس، ثم تذهب أدراج الرياح، ومن يتحدث عنها فتهمته جاهزة: "التعاون مع العدوان"!!

 (قاسم ..) مأساة من مئات وآلاف المآسي التي يسطرها الظلمة وأعوانهم في حياة الشعب، وستظل في ذاكرة الزّمن وإن جهد الظالمون في طي ملفاتها!