ناقضو العهود.. من الحديدة انكشف زيفهم
هاهي المليشيات الحوثية تعود هذه المرَّة كغيرها من المرَّات لنكثها بما التزمت به في اتفاق استوكهولم بالسويد في ال 13من ديسمبر للعام 2018م .. في مسعى لها للتملص من الاتفاق بين هذه الجماعة من جهة.. وبين الحكومة اليمنية الشرعية من جهة اخرى وبرعاية اممية. حيث وجدت نفسها في مواجهة مع الواقع الذي فرضه ابطال القوات المشتركة في الحديدة .فإذا بها اليوم وباساليبها المعهودة تعود لطبعها بالتوازي مع مشروعها التامري لافشال المساعي السلمية الحثيثة عبر حشدها لمليشياتها في الحديدة للخروج بمظاهرة تندد بما اسمته في قاموسها "الكهنوتي الفارسي " بالعدوان .. في الوقت الذي تعمل جاهدة وباساليب متوحشة ونازية منذ انقلابها على النظام الجمهوري للاعتداء على كل ماله من صلة بالانسان والارض في اليمن.
هذه الجماعة المارقة والتدميرية ارهبت سكان الاحياء الذين يقبعون تحت سيطرتها في مدينة الحديدة ممن لاحول لهم ولا قوة وعبر بعض المنتفعين من اذيالها للخروج في هذه المظاهرة المسلحة رفضا للحلول السلمية التي من شأنها تجنيب المدينة وابنائها ويلات الحرب والدمار.
وكانت بالامس قد سعت وبطرق ملتوية لتجميع عناصر مغلوبين على امرهم الزمتهم التوقيع على "شكوى ضد رئيس البعثة الاممية الجنرال باتريك كاميرات." تتهمه زورا وبهتاناً بالانحياز للشرعية ، وذلك بعد ان تنبه لمحاولتها الالتفاف على اتفاق السويد والقرار الاممي 2451 الذي ينص على انسحابها من مدينة وميناء الحديدة وتسليمهما لقوات محلية.
باتريك كاميرات تنبَّه لهذه الخدعة والمسرحية الهزيلة ..المُتمثِّلة بتسليم الميناء من الحوثيين الى الحوثيين!!! . وبدوره واجه المليشيات "محذراً وناصحاً" في نفس الوقت ، بانه لن تنطلي هذه المساعي الاحادية على الامم المتحدة والمجتمع الدولي.. مُلزِماً إياها بالانسحاب،، وأن الوقت ليس من صالحها.. في الوقت الذي التزمت المقاومة المشتركة وبشكل دقيق بفتح الطريق في كيلو 16 لعبور المساعدات الانسانية الى المحتاجين في مدن اليمن الاخرى التي تعاني من مجاعه انسانية ..
مع استمرار خروقات المليشيات لقرار وقف إطلاق النار ،واستهدافها بمختلف الاسلحة للمواطنيين والمقاومة المشتركة .
ومن هنا نجزم ان اليمنيين كافة يُدركون ان المليشيات لم ولن تلتزم بالاتفاق وستعود لنقضه حتماً وذلك لمعرفتهم وخبرتهم المريرة بعدم وفاء المليشيات بأي التزام او اتفاق ..فهي لم تلتزم بكل الاتفاقات التي ابرمتها مع الحكومة والقوى السياسية قاطبة .. بل ومتيقنين عين اليقين من انها ستحاول الالتفاف على اتفاق السويد ولن تُطبِّق شيئا منه ، وانها فقط اُجبِرت على قبوله بفعل هزيمتها ميدانيا امام ابطال المقاومة المشتركة الذين اوشكوا على دك اوكارها وازاحتها عن كاهل ابناء الحديدة.. فحاولت استغلال الوقت والمناورة واعادة ترتيب صفوفها المتهالكة عبر الجنوح المُزيَّف للسلام ..وهاهي قد حصلت على مُبتغاها. لتعود من جديد..لتشعل فتيل الحرب والدمار في المدينة ..
وفي ظل الصفعات السياسية التي تلقتها والمُتمثِّلة بانكشاف خُدعها السياسية للمجتمع الدولي وازاحة الستار مُؤخَّراً عن واقع فسادها ونهبها الاجرامي للمساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
ومن هذا يستشف الجميع في الداخل والخارج ، ان هذه الجماعة المارقة تعمل بلصوصية مفضوحه.. واصبحت تسبح في بحر من الاكاذيب والخدع والقتل والنهب الذي تمارسه، ولن تستطيع الخروج منه الى بر الامان.. خاصة وان اليمنيين وكذا المجتمع الدولي يدركون حيلها وخططها، فأصبحت رهينة مكرها.