لٍمن اراد أن يفهم: هذا خصمكم الحقيقي وليس الشهيد عفّاش أوالعميد طارق ؟

01:36 2018/04/01

التخبُّط الذي يعيشه إعلام الحوثي وعقله السياسي المحتضر، ومعه الجناح الإخواني الصقوري، المتطرف  يؤكد بأن حياتهم صارت مغشّاة بالضباب ..للدّرجة التي تجعلهم يشعرون معها بأن الأرض تتآكل وتتشقق من تحت أقدامهم وأنهم عاجزون تماما عن تقديم أي شيىء بطولي، أو إنتاج كذبات جديدة ببطاريات تتمتع بأعمار طويلة أومتوسطة.

وهذا ما جعلهم عالقين بين السماء والأرض، بين مخاوفهم الشديدة من شبح شعبية الزعيم الصالح- رحمه الله-  وجيش العميد طارق..

ومن يتأمل في تصرفاتهم يستخلص ذلك ويدرك مدى الإنهيار الشامل في حالتهم النفسية وقدراتهم العقلية وبُعدهم عن الواقع والمصلحة العامة الذي يزيد عن بُعد العصر الحجري عنّا.

بدليل أن معركتهم مع الزعيم تزداد سخونة كل يوم بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على إغتياله، والمصيبة إن هوءلاء الهمج يعتقدون بأنه لازال يقصفهم من مرقده في العالم الآخر ويُحاصرهم وهذا الشعور الوهمي والإنهزامي يضيق  خيارتهم ويجعلهم حائرين بين الاستمرار في تصدير الشعارات السخيفة والمعتادة لمواجهة هذا الخصم الذي يأبى الموت، أو بالقضية الفلسطينية التي طالما كانت أهم وأسهل السلع التي أنتجوها وزايدوا بها انطلاقا من قُُم وخُطب جُمعة طهران ،مرورا بالضاحية الجنوبية ومران والدوحة وغيرها..وهذه القذارة قد كُنّا في الواقع عرفناها وحافظين لها، لكن اللافت في الأمر هذه المرة، هو توظيفها بصورة بائسة محاولين من خلالها النيل من شعبية الشهيد صالح، مؤملين وصول خير قذائفها نحو معسكر العميد طارق  لتقليل من حضوره ومكانته..وهكذا.

المهم ..هل تعلمون ما هي أبرز مشاكل هوءلاء..الحوثية والإصلاحية الصقورية ؟

مشكلتهم الدائمة هي إستخدام وسائل خسيسة لتحقيق غايات كبيرة كانت أو صغيرة ، لعل أخطرها التحكم بمصائر شعب بأكمله..

 ومن مشاكلهم - أيضا- إفتقادهم للنموذج المحترم والقيم والمشاريع الجامعة ، لذلك دائما ما يلجؤن للكذب والدعاية الرخيصة والتزيّف المفضوح للأشياء ، ولكم أن تلاحظوا نوعية الدعايات والحكاوي التي يطلّون بها ويسوّقونها ضد العميد طارق منذُ ظهوره في شبوة وحتى اليوم..والأكثر من هذا هو أنهم آخذين في أنفسهم مقالب..مصدقين بأنهم يحرثون في البحر ويؤثرون على الرجل ، بينما هم يخدمونه بهذه الخطابات، التي اثبتت فشلها في تشويهه أوجرّه إلى مربعاتهم..حتى أنهم كلما زادوا من معاندة الواقع ومشاغبة الرجل ،كلما تفنن في تعريتهم والترفع عن نوافلهم الصغيرة والنأي بنفسه، مفضلا الأفعال عن الأقوال ..يهزمهم دائما من دون أن يستخدم حتى طلقة واحدة أو التفوّه بكلمة واحدة، لتبقى شمس الحقيقة ساطعة وكأنها صحون ذهبية وقت المغيب.

يا إلهي لكم فضّحتم بنا.. عيب عليكم إخجلوا على أنفسكم.. عدمت عليكم المجالات والكذبات حتى أنكم حولتم علي عبدالله صالح مؤخرا إلى عميل سرّي مع الشابك الإسرائيلي وهو الذي أفنى عمره دفاعا عن القضية الفلسطينة ولم يكن ينقصه إلا حمل العصا لقاعات القمم العربية والإسلامية والأممية لاستخدامها دفاعا عنها.

 

نصيحة لوجه الله:

تواضعوا واقبلوها..غيروا خططكم واقتنعوا بأن خصمكم اليوم لم يعد الزعيم / الشهيد ولا السفير أحمد علي ولا المؤتمر ولا العميد طارق، وإنما الشعب من مدنين وعسكريين..شماله وجنوبه ..الداخل والخارج..

وخصمكم- أيضا-  المنطق وكل إنسان يحترم نفسه وعقله ويحمل حتى فكرة واحدة صحيحة وقيمة واحدة نبيلة وبقية من ضمير حيّ وذرة واحدة من الوطنية.