
بين الأمس واليوم .. عيد الفطر في اليمن.. من فرحة غامرة إلى معاناة لا تنتهي
يحل عيد الفطر هذا العام على اليمنيين وسط معاناة مضاعفة جراء الحرب التي أشعلتها عصابة الحوثي بانقلابها على الدولة عام 2014، وتداعياتها الكارثية على كافة المجالات. الاقتصادية والأمنية والاجتماعية.
ويواجه المواطنون في مناطق سيطرة الحكومة، ارتفاعًا حادًا في الأسعار وتراجع القدرة الشرائية بسبب انهيار العملة الوطنية، مما يجعل توفير مستلزمات العيد أمرًا بالغ الصعوبة للكثير من الأسر ما يجعل فرحة العيد منقوصة أمام الضغوط الاقتصادية التي تلقي بظلالها على الحياة اليومية.
أما في مناطق سيطرة عصابة الحوثي، فالوضع أكثر مأساوية مع استمرار العصابة حرمان الموظفين من رواتبهم للعام العاشر على التوالي، مكتفية بصرف نصف راتب كل بضعة أشهر، وهو مبلغ لا يغطي حتى أبسط الاحتياجات المعيشية.
ومع تفشي الفقر والمجاعة، يجد الملايين من المواطنين أنفسهم عاجزين عن تأمين متطلبات العيد، في ظل سياسات النهب والجباية التي تمارسها العصابة بحق المواطنين والتجار.
وهكذا، يستقبل اليمنيون عيدًا جديدًا في ظل حرب لم تضع أوزارها بعد، لتظل آمال اليمنيين معلقة بانتهاء الحرب واستعادة حياتهم الطبيعية التي افتقدوها منذ أكثر من عقد.
في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اليمنيون اليوم، يزداد حنين المواطنين للأعياد والمناسبات الوطنية والدينية خلال عهد الرئيس السابق الشهيد علي عبد الله صالح، حيث كانت الدولة تصرف الرواتب بانتظام، إلى جانب الإكراميات والمكافآت التي كانت تُمنح للموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين، مما كان يسهم في إدخال البهجة على الأسر اليمنية.
كما كانت الأسعار في متناول الجميع مقارنةً بالارتفاع الجنوني الذي تشهده الأسواق اليوم، حيث تضاعفت أسعار المواد الغذائية والملابس، مما جعل العيد عبئًا ثقيلًا على معظم الأسر اليمنية في ظل الحرب والانهيار الاقتصادي.