
وسط مخاوف من توقفها.. انقطاع الاتصالات والانترنت لساعات طويلة في عدن
تشهد العاصمة المؤقتة عدن، منذ ليلة عيد الفطر المبارك، انقطاعات في خدمتي الاتصالات والانترنت لساعات طويلة وفي جميع المناطق، دون معرفة الأسباب.
وشكا العديد من المشتركين في الخدمتين اللتين تتحكم بهما عصابة الحوثي الإيرانية من العاصمة المختطفة صنعاء، لوقوع جميع شركات الهاتف النقال والثابت فيها، وكذلك خدمة يمن نت.
وتسببت الانقطاعات في تعطيل الكثير من المعاملات خاصة المالية وتوقف على إثرها عمليات استلام وإرسال الحوالات المالية في جميع محلات الصرافة بعدن منذ الجمعة الماضية.
وعلى إثر ذلك لم تتمكن العديد من الأسر استلام الحوالات المالية المرسلة إليها من أقاربهم أو جهات أعمالهم بالداخل والخارج، ما تسبب بقتل فرحة العيد لدى تلك الأسر.
وإلى جانب تعطل الحوالات المالية، لم يتمكن المشتركون بالخدمتين من تبادل التهاني مع أسرهم في عدن وخارجها، فضلًا عن التنسيق في الأعمال التجارية وغيرها من المصالح التي تهم المواطنين وجميع أنشطة وأعمال الجهات الرسمية والخاصة.
ويذكر أن خدمة الاتصالات في عدن مقتصره على شركة يمن موبايل، فيما بقية الشركات العاملة ممنوعة من تقديم خدماتها في عدن فقط، لأسباب مجهولة، يقال أنها تتعلق برفض تلك الشركات تقديم إتاوات مالية لبعض مراكز القوى في الحكومة الشرعية.
أما ما يتعلق بخدمة الانترنت فهي مقتصرة على شركة يمن نت التي مقرها في صنعاء وتحت سيطرة الحوثيين، الذين أصدروا بيانًا ارجعوا سبب تردي الخدمة لاستهداف إحدى الغارات الأمريكية لمحطات تقوية، الأمر الذي ولَّد مخاوف في عدن وبقية المناطق من إقدام الحوثيين على قطع الخدمة تحت نفس الذريعة مستقبلا لمنع بث وتسريب مقاطع واخبار عن حجم خسائرها من تلك الغارات.
ورغم تأسيس شركة عدن نت، منذ 2019 لتقديم خدمة انترنت فور جي بعدن، إلا أن الشركة فشلت في تغطية معظم مناطق عدن بالخدمة، وتسبب زيادة أعداد المشاركين فيها دون زيادة سعة الاستيعاب، تسبب بتردي الخدمة وتدنيها إلى أدنى المستويات، وفقًا لعدد كبير من المشتركين فيها.
وعلى مدى عقد من الزمن فشلت الحكومة المعترف بها دوليًا في عدن، من إيجاد حلول لخدمتي الاتصالات والانترنت في المناطق المحررة رغم ما تتلقاه من دعم مالي وسياسي وعسكري من دول الإقليم والعالم.
وتتهم حكومة عدن بالتواطؤ مع عصابة الحوثي فيما يتعلق بالاتصالات والانترنت، حيث ما زالت جميع العمليات المالية الخاصة بهاتين الخدمتين تتحكم بهما عصابة الحوثي بما فيها توريد عائدات البريد والاتصالات الثابتة من المناطق المحررة بما فيها عدن إلى صنعاء مستمرة، حتى مرتبات العاملين في الاتصالات بعدن ما زالوا يستلمون مرتباتهم من صنعاء حتى اليوم.