Image

متمردو الكونغو يعلنون وقف إطلاق النار

أعلنت المجموعة المتمردة المعروفة باسم "تحالف نهر الكونغو" في بيان، أمس الإثنين، أن التحالف الذي يضم حركة "23 مارس" سيوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية اعتباراً من اليوم الثلاثاء الرابع من فبراير (شباط) الجاري.

وأضاف التحالف، أنه لا يعتزم السيطرة على بوكافو عاصمة إقليم جنوب كيفو بعدما سيطر الأسبوع الماضي على غوما، وهي أكبر مدينة في شرق الكونغو.

وجاء ذلك فيما قال وزير الإعلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية باتريك مويايا، لوكالة "رويترز" أمس الإثنين، إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات ملموسة ويفرض عقوبات على رواندا لكبح صراع حركة "23 مارس" المتمردة في شرق الكونغو والحفاظ على السلام في المنطقة على النطاق الأوسع.

وأدى التصعيد المستمر إلى نزوح نحو نصف مليون شخص واستيلاء الحركة على مدينة غوما، أكبر مدينة في شرق الكونغو، الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف من اندلاع حروب إقليمية مثل تلك التي أودت بالملايين بين عامي 1996 و2003، معظمهم بسبب الجوع والمرض.

ونددت قوى أجنبية، منها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بتورط رواندا في القتال، وأشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن تورطها يشمل نشر آلاف الجنود وأسلحة دعماً لميليشيات حركة "23 مارس" التي يقودها التوتسي.

وقال مويايا في مقابلة في العاصمة كينشاسا، "يتعين اتخاذ قرار قوي ليس فقط للإدانة، لكن لوقف ما تفعله رواندا، لأن هذا غير مقبول إذا كنت تريد الحفاظ على السلام في أفريقيا وفي منطقتنا".

وأضاف مويايا، وهو أيضاً المتحدث باسم حكومة الكونغو، "العقوبات هي الحد الأدنى... في سياق انتهاك متعمد للقانون الدولي، وفي سياق القتل العشوائي".

وتقول رواندا، إنها تدافع عن نفسها ضد التهديد الذي تشكله الميليشيات الكونغولية، من دون التعليق بصورة مباشرة على إذا ما كانت قواتها قد عبرت الحدود.

وأعلنت وزارة الصحة الكونغولية أن حصيلة القتلى بلغت 773 شخصاً و2800 مصاب في مدينة غوما والمناطق المحيطة بها في أعقاب الاستيلاء على المدينة حتى السبت.

وقال مراسل لـ"رويترز"، إن مسلحي حركة "23 مارس" كانوا يقفون، أمس الإثنين، لحراسة مقبرة في غوما بينما كان عمال الصليب الأحمر المحليون يدفنون 120 جثة متحللة لتخفيف الضغط على مشارح المدينة المزدحمة.

وقال مويايا، إن العقوبات ضرورية لإجبار رواندا على الانتظام جدياً في أي مفاوضات. وأضاف أن الكونغو تسعى بنشاط إلى الخيارات الدبلوماسية والعسكرية، وذلك رداً على سؤال عما إذا كانت هناك خطط لمحاولة استعادة السيطرة على غوما.

وقالت فرنسا، الجمعة الماضي، إنها ستقترح مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي لزيادة الضغوط على رواندا لسحب قواتها.

وقال الرئيس الكيني أوكامبو، أمس، إن الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي والرئيس الرواندي بول كاغامي وافقا على حضور قمة مشتركة لتكتلات إقليمية في جنوب وشرق أفريقيا يومي السابع والثامن من فبراير (شباط)، بينما تقاتل القوات الكونغولية لصد تقدم إلى إقليم جنوب كيفو جنوب غوما.