الحوثيون .. أداة إيران الإرهابية لدمار اليمن والمنطقة
في الوقت الحالي، تواجه اليمن أحد أكبر التحديات في تاريخها، حيث تستمر الحرب المدمرة التي بدأت منذ سنوات، مما أدى إلى معاناة شعب اليمن، وتدهور الوضع الإنساني في البلاد.
وفي هذا السياق الصعب، تسعى مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، إلى توريط اليمن في صراع إقليمي أوسع لا يخدم سوى أجندة إسرائيل وطهران التوسعية.
تصريحات زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي، التي جاءت في سياق التوترات الحالية في المنطقة، تشير إلى نية جماعته الاستمرار في تصعيد التوترات عبر استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
هذه الهجمات لا تعني مواجهة إسرائيل كما يدّعون، بل تسعى إلى تهديد الملاحة الدولية وجر اليمن إلى مزيد من الدمار.
منذ بداية الحرب في اليمن، بات واضحاً أن الحوثيين لا يملكون قرارهم السياسي أو العسكري. الجماعة التي بدأت كتمرد داخلي ضد الحكومة الشرعية، أصبحت اليوم مجرد أداة بيد إيران، تُستخدم لتهديد الأمن الإقليمي والمصالح الدولية في البحر الأحمر. توريط الحوثيين لليمن في عمليات استهداف السفن التجارية هو جزء من استراتيجية إيرانية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
استهداف الحوثيين للسفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ليس سوى عمل إرهابي يهدف إلى تهديد الاستقرار الإقليمي وتعطيل التجارة الدولية. هذه العمليات لا تستهدف إسرائيل كما يدعي الحوثيون، بل تضرب في صميم الاقتصاد اليمني وتعرض الملاحة الدولية للخطر.
تصريحات زعيم مليشيات الحوثي، عبد الملك الحوثي، التي أكد فيها استعداد جماعته للتصعيد ضد إسرائيل والولايات المتحدة، ليست سوى محاولة لتبرير هجماتهم الإرهابية ضد السفن التجارية. الحوثي يحاول استخدام قضية غزة لتبرير أعماله العدائية التي لا تمت بصلة للدفاع عن فلسطين، بل تهدف إلى توريط اليمن في مزيد من الصراع والدمار.
مع استمرار الدعم الإيراني، سيبقى الحوثيون مصدر تهديد لليمن وللمنطقة بأسرها. وإذا استمروا في تصعيدهم العسكري، فإنهم يعرضون اليمن لمزيد من الحرب والدمار، مما يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لوضع حد لهذا التصعيد ووقف الدور الإيراني التخريبي في المنطقة.
في النهاية، يجب على المجتمع الدولي التحرك بسرعة لمواجهة هذا التهديد الخطير ووضع حد لعمليات الإرهاب التي تستهدف الملاحة الدولية والأمن الإقليمي. الحوثيون ليسوا إلا أدوات في يد إيران لإشعال الصراعات وتهديد الاستقرار الإقليمي، وينبغي على الجميع الوقوف ضدهم وعدم السماح لهم بتحقيق أهدافهم التدميرية.