في زمن الكرامة والزعامة الملهمة ولدت ثورة أكتوبر

10:22 2024/10/12

في زمن الكرامة العربية والزعامة الملهمة، وُلدت ثورة جبارة في جنوب اليمن وشماله وتحركت قوى قومية عروبية للتخلص من الحكم الامامي الكهنوتي  والاستعمار البريطاني البغيض في تضامن عربي على طريق تحرر الشعوب من نير لاستعباد في ثورة أحدثت متغيرات بموازين القوى على مستوى المنطقة العربية سياسيا وفكريا وثقافيا وعسكريا .


كان لنضال الشعب اليمني  دور كبير في كسر قيود الاستبداد وانهاء استعمار ليتشكل في نهاية المطاف وعي وطني عارم بضرورة إخراج اليمن من التخلف الذي جثم عليها بسبب الاحتلال والاستبداد انعكست هذه المتغيرات إيجابيا لصالح حركة التحرر الوطني في الجنوب اليمني وشماله

انطلقت ثورات سبتمبر وأكتوبر لتحرير اليمن من الاستعمار والامامة تحمل ضمن اهدافها التحرر من الاستبداد والتخلص من الاستعمار البريطاني والمضي في وضع اولى لبنات الوحدة العربية المنشودة باتحاد جنوب اليمن بشماله في دولة ذات سيادة ومكانة عالية على المستوى للاقليمي والدولي وحضور فاعل في قضايا الامة العربية المتطلعة الى التحرر .

الشمال والجنوب تلاحما في نضالهم المشترك، وتطوع العديد من الشباب لدعم الثورة، وتلاقى الاخوة في معارك المصير المشترك واجتماعات لتنظيم الجبهة القومية. اندلعت معارك عنيفة ضد الاحتلال البريطاني، واستشهد العديد من الثوار الدين قدموا ارواحهم رخيصة لاجل تحرير بلدهم وتخليصه من دنس الامامة والاستعمار .

بفضل نضال الشعب اليمني وتضحياته، تمكن الجنوب من الاستقلال في نهاية المطاف في عام 1967، مما أنهى فترة الوصاية وأعاد الكرامة للعربية الجريحة.

هذه الثورة الجبارة كانت بمثابة رمز للصمود والتحرر من الاستعمار، ولها مكانة خاصة في تاريخ اليمن والعربية ككل.

في تفاصيل الثورة الاكتوبرية عام 63، نجد قصة شعب جسور أراد السيادة وكانت الأقدار تحالف معه. كانت هذه الثورة نتيجة لنضال طويل، حيث تمكن الشعب بشجاعة وتضحيات كبيرة من تحقيق العديد من المكاسب.

تم حماية الثورتين وانتهاء فترة الوصاية، وتم استعادة كرامة عربية كانت محط انتقاد من تحالف استعماري ضد مصر والعروبة.