محطات الغاز في الاحياء السكنية قنابل موقوتة توشك على الانفجار
تظل محطات الغاز المنتشرة في الاحياء والمدن على مستوى المحافظات قنبلة موقوتة تهدد حياة المواطنين بالخطر لما قد تحدثة من كارثة .
ان اغلب محطات الغاز المنتشرة في الاحياء والحارات المكتظة بالسكان تفتح دون الحصول على ترخيص من الشركة النفط والغاز الا ان التساهل وسع من افتتاح العشرات منها بعد ان غابت الرقابة والاجراءات القانونية التي لا تاتي الا بعد الكارثة .
مناطق الحوثي لا تختلف عن الشرعية في التساهل امام محذات تدشن بالقرب من حارات مكتظة بالسكان وقد شهدت مناطق الحوثي انفجار تلك المحطات مخلفة خسائر بشرية ومادية في صنعاء وتعز الحوبان وعدد من المدن التي نشأت فيها محطات الغاز كالحديدة وصنعاء واب وذمار .
مدينة تعز على الرغم من قيامها بحملات أغلاق المحطات المخالفة لم تمر عليها شهر الا وعادت كل محطة الى مكانها بعد ان دفع اصحابها اتاوات للجهة المنفذة وصلت الى مئات الالاف لاستعادة المحطة المصادرة دون اعارة حياة المواطن اي اهتمام نظرا الى ان تلك المحطات تفتقر الى ابسط دواعي السلامة باعتبارها اكثر عرضة للانفجار .
انفجار عدن المدوي الذي اضاء سماء المدينة واحدث حالة من الهلع والرعب وسقوط عدد من الضحايا دق ناقوس الخطر ما دفع بالسلطة المحلية باغلاق عدد من المحطات والتي اعتبرت مخالفة وتهدد السلم الاجتماعي لصالح هوامير محطات الغاز .
الشركة اليمنية للغاز، بعد كارثة محطة شارع التسعين بالمنصورة تنثلت عن مسؤوليتها باعلانها انها لم تمنح ترخيص لمحطة الغاز العشوائية التي انفجرت، وإنها خاطبت السلطات المحلية في المحافظات المحررة والعاصمة المؤقتة عدن بضرورة ازالة محطات الغاز العشوائية في الأماكن السكنية، والحارات، والأحياء والتي لا تتوفر فيها شروط الأمن والسلامة، ولا تحمل اي تراخيص لمزاولة نشاطها من الشركة ورغم بيانها فإنها الا انها تقع عليها جزء كبير من المسؤولية ومخاطبتها الجهات الاخرى لا يكفي كان يغترض منها القيام بحملة إزالة وتحويل المخالفين الى القضاء بحسب القانون .
وحتى لا تطوى محطات الغاز بالاغلاق المؤقت يجب محاسبة المسؤولين الذين سمحوا بفتح محطات غاز مرعبة داخل المدن والاحياء السكنية وجرجرتهم إلى النيابات والقضاة حتى لا تتكرر الجريمة مرة اخرى اليوم أغلقت في عدن الا ان هناك محطات مخلفة لاتزال تعمل في لحج وحضرموت وتعز وغيرها من محافظات الشرعية .