Image

مصادر تربوية: عصابة الحوثي تجري أكثر من ألف تحريف على المناهج الدراسية

كشفت مصادر تربوية عن قيام عصابة الحوثي بإجراء 1024 تحريفًا على المناهج الدراسية، شملت مواد القرآن، التربية الإسلامية، اللغة العربية، والاجتماعيات، والتي تعد ركائز أساسية للهوية الوطنية.

وأوضحت المصادر أن هذه التحريفات تم رصدها عبر تتبع وتحليل 91 مقررًا دراسيًا، مشيرة إلى أن التعديلات تستهدف تغيير المفاهيم بما يتماشى مع أجنداتها الطائفية.

وحذرت المصادر من خطورة ما يسمى "مدارس شهيد القرآن"، باعتبارها مشاريع تهدد استقرار اليمن والمنطقة بأكملها.

ومنذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في عام 2014، قامت عصابة الحوثي بإحداث تغييرات جذرية في المناهج الدراسية بمناطق سيطرتها، مستهدفة صياغة هوية تعليمية تخدم أجنداتها الطائفية.

وشملت هذه التعديلات وفق مصادر تربوية التركيز على موضوعات ذات صبغة طائفية وإدخال مفاهيم تمجّد قيادات العصابة وأفكارها الأيديولوجية، مع تحريف مواد أساسية مثل القرآن الكريم، التربية الإسلامية، اللغة العربية، والاجتماعيات.

تتضمن التحريفات إسقاط مفاهيم وطنية وقومية وتاريخية، واستبدالها بأفكار تعزز الانتماء لعصابة الحوثي وترسخ سردية دينية وسياسية تتوافق مع توجهاتها.

كما استخدمت العصابة المناهج لترويج رموزها وشعاراتها، مثل "الصرخة" وصور زعيم الجماعة، مما أثار استياء الأوساط التعليمية والاجتماعية.

إلى جانب التعديلات، أنشأت الجماعة مدارس خاصة تحت مسمى "مدارس شهيد القرآن"، وهي مدارس داخلية تركز على تلقين الطلاب الأفكار الطائفية وتجنيدهم لخدمة مشروعها العسكري والسياسي. يتم تقديم هذه المدارس كبديل مغرٍ للطلاب من خلال توفير السكن والدعم المالي، لكنها تُعتبر أداة لزرع التطرف بين الأجيال الناشئة.

ووفق مراقبون فإن عصابة الحوثي تهدف من خلال هذا التوجه إلى تدمير الهوية الوطنية، وتقويض قيم التسامح والتعايش، ما يشكل تهديدًا طويل الأمد للنسيج الاجتماعي في اليمن.