Image

لوقف الهجمات ضد الملاحة في المنطقة .. قائد المركزية الأمريكية السابق يدعو لوأد قدرة الحوثيين وهزيمة إيران في اليمن

طالَب القائد السابق للقيادة المركزية للجيش الأمريكي (سنتكوم) الجنرال جوزيف فوتيل، من إدارة الرئيس الامريكي جو بادن، بردع ايران في اليمن كما تم ردعها في العراق وسورية، من اجل وقف هجمات ذراعها في اليمن مليشيات الحوثي ضد الملاحة في البحر الأحمر.

وقال في حوار مع "الشرق الأوسط": "أنَّ هجمات جماعة الحوثي ضد الملاحة في البحر الأحمر، (أصبحت مشكلة كبيرة)، وعلى إدارة الرئيس جو بايدن زيادة الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، ورفع وتيرة الضغط لجعل الأمر "مؤلماً للغاية" للحوثيين، ولإيران التي تدعمهم".

وأد قدرة الحوثيين
ولفت فوتيل إلى أنَّ الولايات المتحدة ردعت إيران أخيراً عن مواصلة هجمات المليشيات التابعة لها في كل من العراق وسوريا ضد القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة، مؤكداً أنَّ بلاده يمكن أن تفعلَ ذلك في اليمن أيضاً.
ودعا فوتيل، وهو جنرال بـ 4 نجوم تولى قيادة العمليات الخاصة للجيش الأمريكي، قبل أن يعيَّنَ قائداً للقيادة المركزية بين عامي 2016 و2019، إلى "وأد قدرة الحوثيين" على شن مزيد من الهجمات ضد الملاحة في البحر الأحمر.
ورأى فوتيل، بأن الحوثيون لم يشعروا بعواقب ما مورس ضدهم حتى الآن، حيث تم ضرب مواقع الدفاع الساحلية، وضد مستودعات الإمدادات، وضد مراكز القيادة والسيطرة، إلا أنها لم تصل إلى المستوى الذي أقنع الحوثيين بأن لديهم الكثير ليخسروه.
وقال "حتى نتمكن من القيام بأمر يقنع الحوثيين بأن تكلفة الاستمرار في تنفيذ هذه الهجمات أو شنها، والتكلفة المرتبطة بها تفوق الفوائد، يتعين علينا إما تكثيف الأمور والسعي إلى تحقيق ذلك، وجعل الأمر مؤلماً للغاية لهم ولإيران التي تدعمهم، أو يتعين علينا أن نتعايش مع حقيقة أننا سنتعامل مع هذه التهديدات لفترة طويلة".

ملاحقة طرق الموردين
وأفاد المسؤول الامريكي، بأنه يتعين على بلاده ملاحقة طرق الموردين وطرق التسهيل التي تستمر في تزويد الحوثيين بكل المواد المتوفرة لديهم، وقطع طرق امدادهم بالاسلحة والمواد التي تجلب اليهم، مع الاستمرار في حملة ضرب قدراتهم على شن هجمات.
وقال المسؤول الامريكي، بأن أفضل نهج لخلق وضع أكثر استقراراً في الشرق الأوسط، يتمثل بتطبيع العلاقات الدبلوماسية وفتح قنوات اتصال بين مختلف دول المنطقة، بما فيها تعزيز النقاشات مع ايران وجلبها إلى المنطقة بشكل فعال حتى يكون دورهم أكثر إيجابية ، مشيرا إلى ان ذلك لن يتم إلا من خلال الحوار الدبلوماسي بين مختلف الأطراف هناك، مع البدء في معالجة بعض القضايا الأساسية طويلة المدى ومنها القضية الفلسطينية.