جريمة جمعة رجب .. شهادة على حكمة الرئيس صالح وحفاظه على استقرار اليمن

في الجمعة الأولى من شهر رجب عام 2011، وقع تفجير دار الرئاسة في اليمن، مما كان يهدد بإحداث فوضى وعنف في البلاد ،ولكن بفضل حكمة الرئيس علي عبدالله صالح، تم تجنب السقوط في هذا الفخ والحفاظ على أركان الدولة من السقوط .

بعد مرور عقد ونصف على هذه الحادثة، يتذكر اليمنيون كيف تصرف الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح بحكمة ومسؤولية، حيث دعا إلى التهدئة وضبط النفس وحث الجيش على عدم الانجرار إلى التصعيد.

وهذا أدى إلى استقرار الأوضاع ومنع انهيار الدولة ،ومع ذلك، لم تتوقف التحديات التي واجهت اليمن، حيث شهدت البلاد أزمات سياسية متلاحقة ،ولكن بفضل حكمة الرئيس صالح، تم التوصل إلى حل سلمي حافظ على استقرار البلاد وحق الشعب في العيش بحرية وكرامة.

ومع اندلاع الحرب في العام 2014، أصبح من الواضح أن الفوضى التي تسببت بها الانقسامات السياسية قد فتحت الباب أمام مليشيا الحوثي للتوسع والسيطرة على اليمن وبفضل حكمة القائد الشهيد علي عبدالله صالح، تم التصدي لهذا الخطر والحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها.

لم يكن الرئيس علي عبدالله صالح يمثل نظامًا فرديًا أو دولة أسرية يمكن إسقاطه بسهولة من خلال تفجير غادر، بل كان رمزًا لنظام مؤسسي قائم على مرجعيات الدستور والقانون. وبالرغم من محاولات بعض الأطراف الفوضوية تصويره بشكل مغاير، فإن ما حدث بعد اغتياله كشف عن قدرة الدولة ومؤسساتها على الصمود والاستمرار في تقديم الخدمات وإدارة شؤون البلاد مما يؤكد على قوة النظام واستقراره إلا أن عدم وجود رؤية سياسية واضحة للمستقبل بعد رحيله أظهر غياب البديل والخطط الواضحة للحكم وحول الدولة من دولة مؤسسات الى دولة فاشلة غير قادرة على حلحلة الملفات التي تقف حائلًا أمام نهوضها التمنوي وقدرتها على مواجهة عصابة الحوثي واستعادة الدولة.

من خلال ما شهدته اليمن بعد فوضى  2011، يتضح أن الاضطرابات المستمرة تأتي ضمن سياق مؤامرة تستهدف إسقاط الدولة وتدمير مؤسساتها ، وبناء على ذلك، يجب التنبه إلى خطورة محاولات بعض الجماعات المتطرفة كانت حوثية او إخوانية تحقيق أهدافها السياسية عبر استغلال الفوضى والاضطرابات التي تقوض أركان النظام وتعطي مساحة لتلك الجماعات من الوصول الى كرسي الحكم عبر تغذية الفوضى والصراعات والاقتتال على اعتبار ان بناء الدولة آخر همها، وهو ما نشهده اليوم في اليمن التي تآلبت عليها منذ رحيل الشهيد صالح جماعات مليشاوية أضعفت الدولة وأخذتها الى حافة الهاوية .