الحوثيون يقدمون اليمن أضحية على المذبح الإيراني

09:24 2024/03/02

تُعد عصابة الحوثي الإيرانية من أخطر الجماعات الإرهابية في الشرق الاوسط بل و العالم، حيث تقوم بتنفيذ أجندة إيرانية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط على وجه الخصوص باب المندب و جنوب و شمال الخليج.

ومن بين الدول التي تعاني من تداعيات هذه العصابة الإرهابية هي اليمن، حيث تقدم اليمن أضحية على المذبح الإيراني بسبب استمرارها في استهداف الملاحة الدولية، وهذا الاستهداف  يتسبب بتعطيل حركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، الذي يعتبر أحد أهم الممرات المائية في العالم، ويمر به نحو 4 ملايين برميل من النفط يومياً. و يقوم الحوثيون بتهديد هذه الممرات المائية الاستراتيجية مثل البحر الأحمر وخليج عدن، ويستهدفون السفن التجارية والناقلات البترولية، مما يعرّض حركة الملاحة البحرية للخطر، ويؤثر على اقتصاد اليمن والدول المجاورة.

مما يعني أن هذه العمليات الإرهابية والتدميرية ليست فقط تهديداً للأمن الإقليمي، بل أيضاً تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي وعلى الشعب اليمني، وتستخدمها عصابة الحوثي لخدمة مشاريع خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وتحقيق مصالحها الاستراتيجية، مما يحتم على المجتمع الدولي التحرك بسرعة لوقف هذه الجماعة الإرهابية ومحاسبتها على جرائمها ضد الإنسانية.

ففي ظل استمرار هذه الأعمال التدميرية العدائية، يعاني الشعب اليمني من تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي، حيث يتم قطع خطوط الإمداد وتعطيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. وبسبب تصاعد التوترات الإقليمية واشتداد الحرب الإرهابية التي يشنها الحوثيون بدعم إيراني، يزداد اليمن تعقيداً وتتفاقم المعاناة و الألم للشعب اليمني، بسبب انتهاكاتها وجرائمها المتوالية يوما بعد آخر ، و الذي منها تجنيد  الشباب والأطفال وتدريبهم على استخدام الأسلحة والألغام والصواريخ، وهذا يؤدي إلى تدمير البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة في اليمن. 
كما يستخدمون الألغام والصواريخ بشكل عشوائي وغير مدروس، مما يسبب خسائر بشرية كبيرة ويعرض حياة الأبرياء للخطر.

بالإضافة إلى تدميرها للمدارس والمستشفيات والمصانع والمنازل والمزارع، بهدف ترويع السكان وإبقائهم تحت سيطرتها. ولم تكتفِ بذلك، بل تستخدم الأسلحة الثقيلة والصواريخ والمسيّرات الجوية لاستهداف المدنيين الأبرياء، ما يؤدي إلى سقوط عشرات الضحايا يومياً.

ومن المؤسف أن المجتمع الدولي لم يتخذ أي إجراءات حاسمة ضد هذه الجماعة الإرهابية، مما يتيح لها الاستمرار في ارتكاب جرائمها ضد الإنسانية وتدمير اليمن وشعبه. وبالتالي، يجب على المجتمع الدولي الوقوف بحزم ضد عصابة الحوثي ومحاسبتها على جرائمها، ودعم الشعب اليمني في بناء مستقبل آمن ومستقر يخلصه من كابوس الحرب والتدمير الذي تمارسه عصابة الحوثي الايرانية، حيث تقدم اليمن أضحية على المذبح الايراني الذي يتجمع روافده من مجموع أولئك المغامرين الذين توقف بهم الزمن عند كربلاء سواء في اليمن او لبنان او سوريا او العراق.

إنهم يستغلون الدين والطائفية لتحقيق أهدافهم السياسية والاستيلاء على السلطة.

هذه العصابة لا تجد أمنها إلا في تخريب البنى التحتية وإثارة الفوضى والخراب في اليمن، وهم يستخدمون الدين والطائفية لتبرير جرائمهم وأفعالهم الإرهابية. إنهم لا يمتلكون أي ضمير أو إنسانية، بل يسعون فقط إلى تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب الأبرياء.

وعليه، يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية وحازمة لوقف هذه الأعمال الإرهابية التي تقوم بها عصابة الحوثي الايرانية ضد الملاحة الدولية وضد الشعب اليمني، و محاسبة الجهات التي تدعم وتموّل هذه الجماعة الإرهابية، وتعزيز التحالفات الإقليمية والدولية لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد السلم والأمن العالمي.