Image

كلية الطب بجامعة عدن ترفع طلاب الوساطات الراسبين في السنة التحضيرية على حساب المتفوقين

في جامعة عدن لا مكان للمتفوقين للدراسة في كلية الطب التي أصبحت حصرًا على أصحاب الوساطات، لطلاب لا تتوفر فيهم شروط القبول، في ظل فساد ينخر جسد  التعليم الجامعي، وسط تهاون وزارة التعليم العالي الذي غاب، او غُيّب، عن دوره الرقابي في جامعة عريقة كجامعة عدن.

مع بداية العام الجامعي حددت الجامعة مقاعد محدودة لدراسة الطب البشري والأسنان، وهي مقاعد محدودة، يتنافس عليها أضعاف العدد المقبول. في البداية قبلت الجامعة المتفوقين بعد امتحان قبول، إلى جانب نفس العدد من أصحاب الواسطات دون أي امتحان مفاضلة .

قال طلاب متفوقون، أن الأمر لم يكن مقلقًا بالنسبة للمتفوقين; لأن السنة التحضيرية هي من سوف تحدد من سوف يواصل الدراسة، ومن لا يواصلها، ومع امتحان الفصل الأول جاءت النتائج مخيبة لأصحاب الوساطات، ورسب أغلبهم على أساس من نجح سوف ينتقل إلى النصف النهائي للسنة التحضيرية، ولكن للاسف اتخذت الجامعة قرار ساوت به بين الناجحين والراسبين

وكشف طلاب السنة التحضيرية لهذا العام 2023 - 2024 طب بشري بكلية الطب والعلوم الصحية، أنهم فوجئوا بقرار تعسفي ومجحف اتخذته الكلية بحق الطلاب الناجحين في امتحانات الفصل الأول، المقبولين للنقل إلى الفصل الثاني، بتصفير درجاتهم في الفصل الآۆلْ الذي بذلوا فيه جهودًا جبارة لتحقيق النجاح.

وأقرّت الكلية بعدم احتسابها درجات الفصل الثاني.

كما سمحت قيادة كلية الطب والعلوم الصحية بعدن لجميع الطلاب الذين رسبوا في امتحانات الفصل الدراسي الأول، ولم يحققوا السقف المطلوب في درجة النجاح المحددة ب 65 من 100، تجاوز مرحلة الفصل الأول والانتقال إلى الفصل الثاني.

وأفاد طلاب بالكلية، أن عمادة كلية الطب بعدن بمساواتها بين الطالب الناجح المتفوق من بذل جهدًا مضاعفًا، وتميّز بإمكانياته وجهوده الذاتية، وأبدع في تحقيق الدرجة العالية المميزة التي تؤهله لتحمل المسؤولية كطبيب، وبين الطالب الراسب الذي أخفق في تحقيق الدرجة المطلوبة لنجاحه، فإنها لا تسيء إلى الصرح العلمي العظيم المتمثل بكلية الطب والعلوم الصحية لجامعة عدن فحسب، وإنما إلى الأمانة العلمية عمومًا .

وناشد الطلاب المجتازين امتحانات الفصل الأول، رئيس جامعة عدن د. الخضر لصور، وعميد كلية الطب د. عبدالحكيم التميمي، إنصافهم بإلغاء القرار المُجحف.

وأن يُنظر بعين الرحمة إلى جهود الطلاب، واحتساب درجاتهم في الفصل الآۆلْ، مع درجات امتحانات الفصل الثاني، وإيقاف قرار ضم الطلاب الراسبين لمواصلة الدراسة في الفصل الثاني. وبذلك يحافظ على سمعة هذا الصرح العلمي والأمانة العلمية، ويُزيل أي جدل حول هذا القرار مستقبلًا.