المدنيون صاروا دروعًا بشرية .. مليشيا الحوثي تنقل مراكز الصواريخ والمسيّرات إلى الجوف وعمران وصعدة
كشفت وكالة استخبارية، أن مليشيات الحوثي قامت بنقل مراكز الصواريخ والطائرات المسيّرة من المناطق الساحلية والجزر إلى محافظات الجوف وعمران وصعدة في محاولة لتقليل الخسائر والحفاظ على القدرات الهجومية وتجنب استهدافها بسهولة من قبل القوات الدولية في البحر الأحمر.
بهذه الخطوة سيصبح المدنيون من سكان تلك المناطق بمثابة دروع بشرية، ما يهدد بسقوط ضحايا أبرياء في حال وقوع قصف أمريكي للمواقع الحوثية.
وجاء هذا القرار خلال اجتماع سري عُقد في مقر المنطقة العسكرية السادسة بحضور خبراء إيرانيين وكبار القادة العسكريين الحوثيين.
وتمت مناقشة سبل مواصلة هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات بدون طيار والزوارق الحربية بأقل الخسائر الممكنة، ونقل وتخزين أكبر عدد ممكن من الصواريخ في الجوف وعمران والبيضاء، مع التركيز على الضربات المركزة والمؤلمة على القوات الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب..
وتم أيضًا انتداب قادة ميدانيين للقيام بكافة الإجراءات لحماية المعسكرات ومخازن الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة.
كما طلبت القيادات العسكرية للحوثيين التعاون مع الخبراء الإيرانيين في توفير أجهزة تشويش للمساعدة في منع إضعاف القدرات العسكرية للجماعة نتيجة الضربات الأمريكية البريطانية على مراكز إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وقد بدأ الحوثيون بنقل الصواريخ من مستودعاتهم في درب النقيب بعمران إلى حرف سفيان شمال عمران، ونقلوا الصواريخ من مستودعاتهم في بلاد الروس جنوب صنعاء إلى مراكز إطلاق متعددة بمساعدة الخبراء الإيرانيين.
وأظهرت الضربات الأمريكية والبريطانية تأثيرًا واضحًا على القدرات العملياتية والتحركات العسكرية للحوثيين، حيث شلت قدراتهم في الحديدة ودفعتهم إلى اللجوء إلى إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة من البيضاء وصعدة والجوف.
وقد تركزت الضربات على الرادارات، مما أدى إلى تقليل القدرات الهجومية للحوثيين