تزامنًا مع انسحاب القوة 94 الإيرانية من المنطقة .. رصد سفينة عسكرية إيرانية في ميناء الصليف بالحديدة

رست سفينة عسكرية إيرانية في ميناء الصليف شمال محافظة الحديدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر (غرب اليمن)، في الوقت الذي انسحبت فيه القوة الإيرانية 94 من المنطقة.

وذكرت مصادر مطلعة في الحديدة، بأن سفينة عسكرية إيرانية شوهدت وهي راسية في ميناء الصليف، شمال الحديدة، الذي حوّلته المليشيات الحوثية إلى ميناء عسكري مغلق على أنشطة عناصرها، وخبراء إيران، وحزب الله.

وأكدت، بأن السفينة نقلت أسلحة إيرانية للحوثيين بشكل مباشر دون اعتراض القوات الدولية المتمركزة قبالة السواحل اليمنية، مشيرة إلى أن الاسلحة الإيرانية التي نقلتها السفينة تضم " مسيّرات، وصواريخ موجّهة، وألغام بحرية متطورة، ومعدات رادارات بحرية وتحديد مواقع".

يأتي ذلك متزامنًا مع إعلان إيران، السبت ، عودة مجموعة قتالية بحرية تابعة لها إلى البلاد بعد تنفيذها مهمة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وذكرت قناة العالم الإيرانية، بأن المجموعة القتالية 94 بقيادة المدمرة "البرز" عادت إلى إيران بعد 91 يوماً من المهمة وإبحار أكثر من 12 ألف كيلومتر، وذلك تماشياً مع الدفاع عن المصالح الوطنية وتأمين الخطوط الملاحية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في خليج عدن والبحر الأحمر .

وتتهم القوات التي نشرتها طهران في المياه اليمنية بمساندة مليشيات الحوثي ذراع إيران في اليمن، في تقديم الاحداثيات بشأن تحركات السفن التجارية التي تستهدفها الجماعة بأسلحة إيرانية منذ نوفمبر 2023، فضلًا عن تقديم تسهيلات لتهريب أسلحة وخبراء ومخدرات إلى الحوثيين.

ووفقًا لقناة العالم، فقد رست المجموعة القتالية في المنطقة الأولى التابعة للقوات البحرية غرب ايران، حيث كان في استقبالها قائد مقر المنطقة الأولى لأسطول الجنوب الأدميرال حسين حسني ومجموعة من المسؤولين.

واعتبر الأدميرال حسين حسني أن الوجود المستمر لبحرية الجيش في البحر الأحمر وخليج عدن هو ضمان للاشراف الاستخباراتي والعملياتي للبلاد.

وقال: إن "تواجد المجموعة القتالية 94 في ظل الأوضاع الخاصة التي تسود المنطقة في خليج عدن والبحر الأحمر أمر مهم جدًا، ومرافقة السفن التجارية الإيرانية وناقلات النفط في تلك المنطقة يوفر الأمن لمصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المياه الحرة والدولية".

ويعتبر ذلك اقرارًا من إيران بوقوفها وقيادتها للعمليات التي تنفذها مليشيات الحوثي تجاه السفن التجارية والملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي مناطق عمليات الحوثيين خلال الفترة الماضية.

وكانت ايران ارسلت تلك القوات إلى المنطقة عقب تدمير القوات الامريكية والبريطانية في البحر الاحمر ثلاثة زوارق إيرانية تابعة للحوثيين حاولت مهاجمة السفن التجارية مطلع يناير من العام الجاري، وأدت لمقتل 13 حوثيًا بيهم أربعة إيرانيين، فيما اعتبر حينها تحركًا إيرانيًا لمساندة الحوثيين.