Image

جثة هند الصغيرة تجسّد مأساة غزة

في حين كانت الأنظار منصبَّة على مدينة رفح والجهود المبذولة لتفادي كارثة تحل بأكثر من 1.4 مليون شخص يحتشدون فيها، وسط استعدادات إسرائيلية لاقتحامها، أثار العثور على جثة الطفلة الصغيرة هند التي فُقدت قبل أسبوعين مع أفراد عائلتها في مدينة غزة، صدمة حول العالم.

وتجسّد حادثة مقتل الطفلة هند البالغة من العمر 6 سنوات، مأساة غزة التي فقدت أكثر من 28 ألفاً من سكانها جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع في الأيام الماضية قصة اختفائها في منطقة تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، ومكالماتها المؤثرة مع «الهلال الأحمر الفلسطيني» خلال الساعات التي كانت فيها على قيد الحياة وبقيت وحيدة وسط جثث أقربائها في السيارة. وكانت الطفلة تتوسل في إحدى المكالمات: «تعالوا (...) خذوني، أنا خائفة جداً، أرجوكم تعالوا».

ولم يُعثر على جثة هند سوى أمس إلى جانب جثث أقربائها واثنين من المسعفين كانا يحاولان إنقاذها. وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنه عُثر على الجثث في سيارة قرب محطة للوقود في منطقة تل الهوى بعد انسحاب الدبابات والمدرّعات الإسرائيلية فجراً من المنطقة.

واتهمت عائلة هند الإسرائيليين بقتلها مع أقربائها، بينما قال «الهلال الأحمر» إنّه عثر صباح أمس (السبت) على سيارة إسعاف وجثّتي المنقذين، على بُعد أمتار قليلة من السيارة التي كانت توجد فيها الطفلة.

إلى ذلك، حذّرت دول عربية وغربية ومنظمات إنسانية من تداعيات الهجوم الإسرائيلي المتوقَّع على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، وسط مخاوف من كارثة يواجهها ما يصل إلى 1.4 مليون شخص يتكدسون في هذه المنطقة على الحدود مع مصر. وجاءت هذه التحذيرات بعدما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قواته بإعداد «خطّة لإجلاء» مئات آلاف المدنيين من رفح قبل هجوم برّي مُحتمل.

if