Image

صحفية ألمانية تصف نظام الحوثيين: أكثر نظام ديكتاتوري مستبد يعيش على الدعاية، التعبئة، الطائفية، الحرب، والكراهية

وصفت مراسلة تلفزيونية ألمانية، المعاناة والوضع الذي عاشته في صنعاء لمدة أسبوع، في ظل حكم مليشيا الحوثي الإرهابية، بالوضع المأساوي الناتج عن حكم أكثر نظام ديكتاتوري مستبد، مشيرة إلى أن جماعة الحوثي تعيش على "الدعاية والتعبئة الطائفية، وعلى الحرب والكراهية".

وقالت مراسلة القناة التلفزيونية الألمانية الثانية (ZDF) غولينه اتاي، وهي صحفية المانية من أصول إيرانية، بعد الذي عايشته شمال اليمن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون:" أستطيع القول ان الوضع هناك اكثر من مجرد نظام ديكتاتوري مستبد، فالناس كانوا خائفين بشكل لا يُصدق من التحدث معنا، ونحن كفريق تلفزيوني كنا هناك لمدة أسبوع تقريباً وكأننا مسجونون في قبضة أمن الحوثيين".
وتروي بانها لم يكن بإمكانها وفريقها حتى الخروج من الفندق بمفردهم لغرض جلب الطعام، مؤكدة ان الحوثيين يعيشون "حقاً على الدعاية والتلقين العقائدي، وعلى الحرب والكراهية". 
وتابعت "اتاي" (الحاصلة على درجة الماجستير في العلوم السياسية والدراسات الإسلامية): "يمكنك ملاحظة ذلك بشكل خاص من خلال مظاهرات يوم الجمعة والتي تُعد كإشارة موجهة ضد الغرب، وأن هناك حربًا جديدة ضد الغرب، او كما يطلق عليها الحوثيون حرب عالمية جديدة".

واشارت خلال حديثها لقناتها التلفزيونية من مدينة عدن، بان جماعة الحوثي "تفتخر كثيراً بحربها في البحر الأحمر، وانهم احتجزوا سفينة الشحن جالاكسي واخذوا طاقم السفينة كرهائن". 
وربطت المراسلة الألمانية، بين تصعيد الحوثيين في البحر الاحمر، وحالة التذمر الشعبي المتنامي ضد الجماعة شمالي البلاد، وقالت: "يتضح أن جماعة الحوثي في السنتين الأخيرتين تكافح ضد حالة من الاستياء وعدم الرضا من قبل الناس في مناطقها، وبما ان قضية فلسطين بالنسبة للشعب اليمني قضية تاريخية وتحظى بالأهمية، لذلك تحاول الجماعة ان تستغلها وتتخذها وسيلة لإحكام سيطرتها وتحقيق مصالحها". 
وتطرقت المراسلة للوضع الانساني بالقول: "يبدو على المستوى الدولي أن الأزمة الإنسانية تم نسيانها تماماً، حيث زرنا العديد من مستشفيات الأطفال في عدن وصنعاء، ورأينا الكثير من الحالات، وشاهدنا أحد الاطفال يموت أمام أعيننا وأمام الكاميرا".
وأكدت بأن مثل هذا الأمر يحدث بشكل متكرر، كما يقول الأطباء، نتيجة سوء التغذية التي يعاني منها الأطفال في اليمن تحت سن الخامسة.
وأفادت، بأنه أثناء زيارة فريقها التلفزيوني لمخيمات النازحين، تم إخبارهم بعدم استقبال أي مساعدات من قبل برنامج الغذاء العالمي منذ شهور، بسبب إعاقة جماعة الحوثي لنشاط المنظمات الانسانية. 
وتابعت: "الصور الأكثر سوءاً شاهدتها شخصياً في مدينة تعز، حيث يضرب الحوثي حصاراً خانقاً على المدينة المكتظة بملايين السكان الذين لا يوجد لديهم حتى ماء، كما يتعرض الأطفال بشكل متكرر لرصاص قناصة الحوثي".
واختتمت قائلة: " إذاً أولئك الذين يدعون أنهم يدافعون عن أطفال غزة هم في الأساس يمارسون القمع ضد شعوبهم".