Image

في ذكرى انتفاضة الثاني من ديسمبر السادسة .. الدعوة لتكوين قيادة وطنية للتخلص من الحوثيين واستعادة الدولة

تواصل التفاعل الكبير من قبل اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي بين الأوساط المجتمعية المختلفة، وذلك بذكرى انتفاضة الثاني من ديسمبر المجيدة، التي قادها الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفاقه المناضلين في 2017م.

وفي هذا الصدد، سنحاول الاقتراب كثيرًا من ذلك الزخم الثوري الذي يجسده اليمنيون في جميع المواقع والمناطق، وعبر جميع الوسائل للتعبير عن تأييدهم لاستمرار الانتفاضة حتى يتم التخلص من مليشيات الحوثي الإرهابية (ذراع إيران في اليمن)، واستعادة الدولة، والحفاظ على الجمهورية ومبادئ وأهداف الثورة اليمنية المباركة.

هل حان الوقت؟
وسنبدأ من التساؤلات التي طُرحت على مواقع التواصل الاجتماعي من قِبل اليمنيين، والتي تطالب بإشعال الثورة وتجسيد انتفاضة ديسمبر من خلال عودة المواجهات مع الحوثيين في جميع المناطق، وبشتى الطرق والوسائل.

ومن تلك التساؤلات : " أما حان الوقت أن تشعلوا ثورة الحرية؟، 

أما حان الوقت أن تكسروا قيود العبودية؟".

وطالَبوا الشعب اليمني بالاستفاقة والانتفاضة في وجه الطغاة والكهنوت والتخلف، دعاة عودة الإمامة المتخلفة مليشيات الحوثي الإرهابية.

درس الانتفاضة 
وفي هذا الصدد، ترى العديد من الأوساط اليمنية، بأن انتفاضة الثاني من ديسمبر، شكّلت درسًا وطنيًا وثوريًا لجميع اليمنيين، ولكل حر ووطني في شتى بقاع المعمورة، مشيرة إلى أن انتفاضة ديسمبر كانت من أجل الحرية ورفض العبودية، ومن اجل اليمن وحقوق اليمنيين جميعًا.

وأوضحت، بأن انتفاضة الثاني من ديسمبر بقيادة الزعيم الشهيد الخالد علي عبدالله صالح، وأمينه العام، علَّمت الجميع بأن هناك إمكانية لإسقاط المشروع الكهنوتي حال توافرت قيادة وطنية مخلصه تمتلك سيادة اتخاذ القرار، ومشروع وطني واضح المعالم لاستعادة الدولة ونظامها الجمهوري.

صراع الصغار
وأوضحت، بأن ما جرى من محاولة لطمس الثورة اليمنية واستمرارها من خلال المؤامرة على انتفاضة الثاني من ديسمبر في 2017م، وقائدها البطل ورفاقه المناضلين، ذهب مع الريح في ظل تنامي روح المقاومة، ورفض الحوثيين في مناطقهم من قِبل الأحرار والحرائر من أبناء اليمن الشرفاء.

وأشارت إلى أن تلك المحاولة التي جاءت نتيجة تخادم صراع المشاريع الصغيرة التي تكوّنت داخل السلطة، أثبتت وكشفت خيوط المؤامرة التي استهدفت الوطن ومؤسسات الدولة وقياداتها المنتخبة والوطنية، كما اثبتت فشل تلك المشاريع الصغيرة، وكشفت من يقف ورائها خارجيًا وداخليًا.

وأكدت بأن انتفاضة 2 ديسمبر 2017م، قضت على تلك المشاريع وعملت على إعادة تشكيل الوعي الوطني والثوري لدى اليمنيين الأحرار، المناهض للمشروع السلالي الكهنوتي، والذي يزداد قوة يومًا بعد يوم حتى يتم التخلص من الحوثيين، ومشروعهم الضلالي الإرهابي ذات التوجّه الإيراني إلى الأبد.

واجهت أعتى مؤامرة
وفي هذا الصدد، تؤكد أوساط يمنية عدة، بأن انتفاضة الثاني من ديسمبر، واجهت أعتى مؤامرة استخباراتية عالمية استهدفت اليمن وقائدها المناضل الرئيس الزعيم علي عبدالله صالح، ودفعت العديد من الدول والكيانات أموالًا طائلة، وقدمت مساعدات لوجستية نوعية للقائمين والمشرفين على تنفيذها.
ففي مثل ذكرى الانتفاضة السادسة، يجب ان نقف كثيرًا أمام ما حصل قبل ست سنوات في اليمن، ونعود بالذاكرة إلى بداية المؤامرة التي تم تجسيدها وتصويرها على أنها "ثورات ربيع" لكنها في الحقيقية كانت مؤامرة دمار استهدفت العديد من الدول وقادتها الوطنيين ومنها اليمن.

فبعد فشل القضاء على الزعيم علي عبدالله صالح الذي نجح بحنكته في الحفاظ على مؤسسات الدولة خلال فترة الفوضى في 2011م، ولم يُمكّن تلك الجماعات المتآمرة من تدمير اليمن ومؤسساتها الوطنية، ونجاحه في العودة إلى المعارضة والعمل كزعيم أمة وحزب وطني من اجل الاشراف على ترتيب أوضاع اليمن واخراجها إلى بر الأمان.

تبني مشروع الدمار
بعد ذلك كله، وفقًا لعدد من الأوساط اليمنية، عادت تلك الجهات لتتبنى مشروع الحوثي وجماعته الإرهابية التي تسعى لتدمير اليمن ونظامه الجمهوري الديمقراطي، انتقامًا لما حققته ثورة 26 سبتمبر في العام 1962م ضد مشروعها المتخلف، فقامت تلك الجهات المتآمرة بدعم الحوثيين حتى يكوّنوا آلة الدمار والهدم لكل منجزات الجمهورية، مشروع لقتل وسفك دماء اليمنيين ونهب ممتلكاتهم.

وبعد انقلاب 2014م، واصلت تلك القوى تمويل الحوثيين لكي يقوموا بالسيطرة ونهب مؤسسات الدولة، وموّلتهم بالأموال الطائلة والعتاد القتالي، وكذا بالعناصر الاستخباراتية المدربة التي تم استقدامها من دول عدة تعمل في اطار الأموال والمصالح النفطية وغيرها من المصالح الاقتصادية.
فكأنت أهم بنود المؤامرة والتآمر على اليمن، تدمير مؤسساته وقد نجحوا في ذلك عبر بوابة الانقلاب الحوثي، والحرب التي تم إشعالها بحجة دعم اليمنيين، وتبقى لهم الوصول إلى القيادة الوطنية اليمنية الممثلة بشخص الزعيم علي عبدالله صالح.
فتمت المؤامرة التي فطن إليها الزعيم الشهيد، قبل إعلانه الانتفاضة بأشهر، ولم يكن أمامه إلا إعلان الانتفاضة والحرب على الحوثيين للقضاء على تلك المؤامرة التي استهدفت اليمن قبل استفحالها ووصولها إلى كل بيت يمني، فنال الشهادة التي تمناها، وترك لليمنيين مواصلة المشوار للحافظ على اليمن ونظامه الجمهوري وأهداف ومبادئ ثورته المباركة.

اليوم وغدًا سنتفاخر بالزعيم
فهذا هو الزعيم علي عبدالله صالح، الذي تتفاخر به اليوم، وستتفاخر به الأجيال على مر الزمان ، هذا هو زعيمنا ورمز عزتنا وكرامتنا وجمهوريتنا.
وتؤكد جميع الأوساط اليمنية والسواد الأعظم من أبناء الوطن، اليوم، بأنهم مستمرون في المضي على نهج انتفاضة ديسمبر حتى تحقيق النصر، واستعادة الدولة. 

وتدعو جميع المكونات والأحزاب والفعاليات الجماهرية والمجتمعية إلى توحيد الصف، وجمع الكلمة، والتعالي على الجراح، وتسخير كافة الجهود لمواجهة العدو الغاشم ضد الشعب اليمني المتمثل بمليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية، والقضاء عليها وعلى فكرها الإيراني المتطرف الدخيل على المجتمع اليمني، واستعادة الدولة وطريق التنمية الذي بناه وسار عليه الزعيم الشهيد لليمن واليمنيين.. و نحن على الدرب سائرين.