Image

المختطفات لدى الحوثي في خطر.. ومنظمات تطالب بالتدخل الأممي

_ اعتقال المئات من النساء اليمنيات يُعد وصمة عار في جبين الإنسانية

_ قرار إعدام فاطمه قرار سياسي لا يستند لأية مسوغات قانونية

أطلقت منظمة رايتس رادار، أمس الأربعاء، دعوة عاجلة إلى الأمم المتحدة بسرعة التدخل لإنقاذ حياة النساء اليمنيات المختطفات في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية.

وأدانت المنظمة في بيان لها، قرار الإعدام الذي أصدرته عصابة الحوثي بحق الناشطة فاطمة العروي المختطفة لديها منذ آب/أغسطس 2022م، مضيفة أنه قرار سياسي لا يستند لأية مسوغات قانونية.

وكانت مليشيا الحوثي قد اختطفت الناشطة العرولي، في أغسطس 2022م ، أثناء مرورها بحاجز تفتيش في تعز بعد عودتها من زيارة أهلها في الإمارات ، حيث تم اخفائها في سجن انفرادي لثمانية أشهر قبل أن تقدمها لمحاكمة بتهمة التخابر.

وأمس الأول قضى حكم المحكمة الجزائية الإبتدائية المتخصصة بصنعاء (التابعة لمليشيل الحوثيين) بإدانة الناشطة بالتهمة المنسوبة إليها في قرار الإتهام ومعاقبتها بالإعدام تعزيرًا.

كما طالبت رايتس رادار، “مكتب المبعوث الأممي إلى ‎اليمن هانز جروندبرغ، بالتدخل لإنفاذ حياة اليمنيات المختطفات لدى مليشيا  الحوثيين واللاتي حرمن من حقهن في الدفاع عن انفسهن، فضلاً عن سوء الظروف التي يعشنها في تلك السجون”.

و دعت رايتس رادار لحملة مناصرة وضغط واسعة على كل المستويات لإطلاق سراح كافة المختطفات في سجون ‎جماعة الحوثي، كما دعت الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثيين لاتفاق تبادل شامل لإطلاق كافة المدنيين المختطفين كخطوة تسبق إطلاق كل الأسرى برعاية أممية.

منظمة تكشف عن ما تعرضت له فاطمة قبل إصدار الحوثي حكم إعدامها بصنعاء.

الى ذلك، أدانت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري قرار حكم الإعدام الذي أصدرته مليشيات الحوثي ضد الحقوقية والناشطة فاطمة العرولي المختطفة بسجن الأمن والمخابرات الحوثية بصنعاء.

وكشفت منظمة إرادة، في بيان صادر عنها، الانتهاكات التي تعرّضت لها الضحية فاطمة، على أيدي مليشيا الحوثي وجهاز المخابرات التابع لها، منذ اختطافها وحتى اصدار حكم الاعدام الذي وصفته بالغير الشرعي.

نص البيان:

تدين منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري قرار حكم الإعدام الصادر عن مليشيات الحوثي ضد الحقوقية والناشطة فاطمة العرولي المختطفة بسجن الأمن والمخابرات المليشاوية الحوثية بصنعاء.

_ قامت المليشيات الحوثية باختطاف الناشطة فاطمة العرولي في حاجز تفتيش بمنطقة المنشور_ محافظة تعز بتاريخ 13|8|2022 م وقامت بإخفائها لمدة ثمانية اشهر، وقامت بتلفيق تهم كيدية تحت مسمى التخابر _ الخيانة العظمى، وأنها على تواصل بدول التحالف العربي وعلى وجه الخصوص دولة الإمارات.

المختطفة فاطمة العرولي جرى اختطافها واخفائها قسريًا، وتعرضت للتعذيب الممنهج من قبل الحوثيين، ومنعها المليشاويون الحوثيون من رؤية أبنائها او زيارتهم لها، ومنع الحوثيون عنها إحضار محامٍ، وتم إصدار قرار الحكم بالإعدام بدون مرافعات. وقد أصدرت المحكمة الجزائية التابعة لعصابة الحوثيين ( فاقدة الشرعية _ ملغاة من الحكومة الشرعية اليمنية ) قرارًا بإعدامها يوم الثلاثاء ال 5 من ديسمبر 2023م.

_ مليشيات الحوثي أصدرت اكثر من 400 حكم إعدام خلال السنتين الماضيتين، وهي أحكام سياسية باطلة ومن محكمة فاقدة الشرعية، إلا أن هنالك خشية من أن تقوم المليشيات الحوثية بتنفيذ قرار إعدامها، حيث قامت بإعدام تسعة مدنيين مختطفين من أبناء محافظة الحديدة بصنعاء في ال18 من سبتمبر 2021م.

– إن جرائم الإخفاء القسري التي تقوم بها مليشيات الحوثية تُعد جرائمًا جسيمة بحق المئات من النساء اليمنيات المختطفات في معتقلات مليشيا الحوثي السرية، وتعد وصمة عار في جبين الإنسانية، حيث يغض الطرف المجتمع الدولي عن الانتهاكات المروّعة لحقوق الإنسان التي ترتكبها عصابة الحوثيين في اليمن على مرأى ومسمع العالم.

_ نطالب من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية والأمم المتحدة، إدانة حكم الإعدام الصادر من مليشيا الحوثيين بحق فاطمة العرولي، والذي يستوجب تدخل الأمم المتحدة ومبعوثها في اليمن، للضغط على المليشيات الحوثية بسرعة الإفراج عنها.

_ فاطمة العرولي كانت تعمل رئيسة لمنظمة الموئل للتنمية الحقوقية ورئيسة مكتب قيادات المرأة العربية وعضو مجلس إدارة الاتحاد التابع لجامعة الدول العربية، وما قامت به عصابة الحوثي يُعد انتهاكًا صارخًا للحقوق والحريات.

– إن حكم الإعدام الذي أصدرته مليشيات الحوثي بحق الناشطة فاطمة العرولي يوضح حجم الانتهاكات الحوثية الجسيمة والعنف ضد النساء. فعلى مر القرون والعقود الماضية كانت اليمن تمر بحروب بفترات زمنية متفاوتة، إلا أن جميع الخلافات والاقتتال على السيطرة على الحكم في اليمن كانت الطبقة السياسية والاجتماعية والقبلية تتجنب اعتقال أو اضطهاد النساء حتى سقطت صنعاء في انقلاب الميليشيات الحوثية على النظام الجمهوري بصنعاء في نكبة ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م. ومنذ ذلك الحين شهدت اليمن إعتقال مئات النساء من بيوتهن ومقار أعمالهن ومن الطرقات والجامعات والمؤسسات الحكومية; سعياً لقمع أنشطتهن المدنية، تماهياً من مليشيا الحوثيين مع سلوك إيران وتوجهاتها الإجرامية وجعلها من المرأة اليمنية أداة لتؤدي الولاء الإجباري للمراكز الشيعية الحوثية، وهكذا هو حال الناشطات والحقوقيات اليمنيات في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.

– إن جريمة استمرار إختطاف ميليشيات الحوثي للحقوقية العرولي والحكم بإعدامها وإيداعها فيما يُسمى بجهاز “الأمن والمخابرات” كان على خلفية منشور في صفحتها على “تويتر x” انتقدت فيه المليشيات الحوثية ل تجنيد الأطفال وأوضاع النساء بمناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، إنما يندرج ضمن حملة القمع والتنكيل التي تشنّها بحق المعارضين والصحافيين والحقوقيين والعاملين في المجال الإنساني.

إن استمرار اعتقال المئات من النساء في معتقلات سرية ، يستدعي الوقوف الجاد من قِبل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، حيث تمارس المليشيات الحوثية بحقهن صنوف التعذيب النفسي والجسدي ، والتحرش والاغتصاب على مر 9 سنوات من عمر الانقلاب الحوثي على الحكومة اليمنية الشرعية.

إننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري، نناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الإنسان وحماية المرأة ، بإدانة جريمة حكم الإعدام بحق الناشطة المختطفة فاطمة العرولي ونطالب بسرعة الإفراج عنها دون قيد أو شرط. إن استمرار اعتقالها ، و اعتقال المئات من النساء اليمنيات يُعد وصمة عار في جبين الإنسانية.

– إننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري، نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهم نحو المعتقلات والمعتقلين اليمنيين، و نطالب بالضغط على ميليشيات الحوثي بإلغاء قرار حكم الإعدام و الإفراج الفوري عن المختطفة فاطمة العرولي وعن كافة المختطفات و المعتقلات والمخفيات قسراً واللاتي يعانين ظروفاً مأسوية صعبة في المعتقلات الحوثية السرية، ونطالب بوقف الجرائم غير المسبوقة بحق النساء اليمنيات، وإطلاق سراح جميع المختطفين دون قيد أو شرط.

صادر عن منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري الثلاثاء 5 ديسمبر 2023م.