عبر شركة تابعة لمحمد عبدالسلام.. عصابة الحوثي تتاجر باليمنيين للموت في اوكرانيا
كشفت مصادر مطلعة، عن تورط قيادات بارزة في صفوف عصابة الحوثي الايرانية، في المتاجرة بالبشر، هذه المرة ليست في افريقيا، بل طالت شباب يمنيين تبيع لهم الوهم للموت في اوكرانيا.
وأفادت المصادر، بأن عصابة الحوثي تقف وراء عملية تهريب يمنيين اغلبهم من تعز، الى روسيا للقتال ضد القوات الاوكرانية، مستغلة ظروفهم المعيشية الصعبة التي تسببت فيها العصابة على مدى عقد من الزمن.
وذكرت المصادر، بان الشركة التي تعمل على استقطاب الشباب اليمنيين للمتاجرة بهم في رحلة تنتهي بالقتل، يملكها القيادي الحوثي محمد عبدالسلام، رئيس ما يسمى الوفد المفوض للعصابة والناطق الرسمي باسمها، محمد عبدالسلام المقيم في سلطنة عمان.
واشارت الى ان الشركة التي تنشط ايضا في تجارة وتهريب السلاح، تحت انشطة تجارية منذ سنوات، يديرها وكيل محمد عبدالسلام التجاري المدعو "عبدالولي عبده حسن الجابري" احد منتسبي اللواء ١١٥ التابع للحوثي وهو حاليا في سلطنة عمان.
وخلال الاشهر الماضية روجت الشركة الحوثية بان من يذهب للقتال مع روسيا ضد اوكرانيا يحصل على راتب ٣ دولار شهريا ومن يقتل تحصل اسرته على ٥٠ الف دولار، ما غرر بكثير من الشباب خاصة من ابناء محافظة تعز، قبل ان يكتشف المغرر بهم ان كل ما تم الترويج له من مبالغ ومميزات عبارة عن اوهام وسراب.
ومن الاغراءات التي روج لها القائمون او تجار الموت في شركة عبدالسلام، انه سيتم تزويج اليمنيين بروسيات ومنحهم الجنسية الروسية ومنازل مجانية.
وحسب شهادات كثير لشباب غرر بهم ومن داخل الاراضي الروسية، بانه تم التعرير بهم، وانه بمجرد وصولهم روسيا يتم نقلهم الى معسكرات تدريب لمدة ١٥ يوما، قبل نقلهم الى خطوط القتال المتقدمة وتقديمهم كضحايا ومن يحاول التراجع يقتل من قبل مرتزقة يقاتلون مع القوات الروسية من بلدان اخرى.
واكدت شهادات المغرر بهم والمنشور بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي، بانهم لا يحصلون على اي مقابل مالي، بل يتم تجريدهم مما يملكون خاصة الهواتف ويمنع عنهم الاتصال باسرهم.
وحسب تلك الشهادات فقد قتل العديد ممن غرر بهم من اليمنيين، اما على يد القوات الاوكرانية او على يد مسلحين روس في حال رفضهم القتال بعد معرفة مصيرهم، لافتين بأنهم يحصلون فقط على وجبات غذاء محدودة حتى لا يوفرون قوت يكفيهم في حال فكروا بالفرار.
وناشدت مجموعة من الشباب المغرر بهم عبر تسجيل فيديو الجهات اليمنية الرسمية في روسيا التدخل لمنع موتهم، لافتين الى انهم تمكنوا من الفرار لكنهم يواجهون خطر الموت جوعا لعدم قدرتهم التحدث بالروسبة او لغة اخرى للتواصل مع الاخرين.
ووفقا لما يتم تداوله حول هذه القضية، فإن عصابة الحوثي تؤكد يوما بعد اخر بأنها تريد القضاء على اليمنيين بشتى الطرق، خاصة الشباب الذين يشكلون التهديد الحقيقي لوجودها وانهاء مشروع ايران في اليمن والمنطقة.
و ذكر شباب يمنيون أنهم خدعوا وتم استغلالهم من قبل يمنيين وروسيين ،وتم ارسالهم إلى محارق الموت، من بعض الشركات للمشاركة في الحرب التي تدور بين روسيا وأكرونيا وهي شركات تقع فروعها في سلطنة عُمان وروسيا.
وأكد اليمنيين الذين ظهروا وهم في الخطوط الأمامية في المعارك، في صفوف القوات الروسية أنهم لم يكونوا على علم أنهم سيتعرضون لأكاذيب، حيث صارت حياتهم في خطر جراء المعارك المستعرة والتي قُتل فيها الكثير من اليمنيين، فيما عملت شركات وشخصيات يمنية على نقلهم والكذب عليهم، وايهامهم أنهم سيعملون في شركات أمنية في روسيا .
وأفاد اليمنيين الذين تم نقلهم إلى روسيا أن هناك شركة عبد الولي الجابري مدير شركة الجابري، وهاني الزريقي مندوب يمني لشركة في روسيا تابعة للجابري هم من كذبوا عليهم وأجبروهم إلى السفر إلى روسيا .
ووفق حديث اليمنيين أنهم كانوا يعملون في سلطنة عُمان في مطاعم وبوفيات وشركات ،حيث كذبت عليهم شركة الجابري وضللتهم عندما تحدثت معهم، أن هناك شركة في روسيا تقوم بتوظيف عمال يمنيين، كحراس أمنيين ووعدوهم أنهم سوف يعطوهم 10 ألف دولار ،وراتب شهري يصل إلى 2500 دولار .
وتحدث الشباب اليمنيين في فيديو لهم ،على مقربة من ساحات القتال بين روسيا وأكروانيا، أنهم عندما وصولهم إلى أحد المطارات في روسيا استقبلهم عسكريين روس ،ووضحوا لهم أنهم سيقومون بتوظيفهم حراسات أمنية ،وتم أخذهم إلى داخل أحد الأحواش، وخلال ايام تم صرف ثياب عسكرية، حيث برر القادة الروس لهم ذلك لحماية أنفسهم ،وصرفت لهم بعدها أسلحة وتدربوا تدريب عسكري وتم نقلهم من معسكر إلى معسكر .
ولفت اليمنيين أنهم منذ شهرين ونصف وهم لم يحصلوا غير على 4000 دولار ،أما الرواتب الشهرية فقد أعطوا لكل يمني من الذين تم نقلهم من عُمان من عشرين إلى خمسة وعشرين ألف روبية ،وهي لا تساوي 100 ريال عماني .
وكشفت اليمنيين أنه خلال الاسابيع الماضية، نقل ما يقارب 25 يمني إلى جبهات القتال الروسية الأكروانية، وقتلوا جميعا بعد وصولهم بفترة قصيرة .