Image

لتغطية نهبها لأموال الإيرادات... تكلفة مشاريع الحوثيين تشعل الرأي العام المحلي

تعمدت مليشيات الحوثي الإرهابية ذراع إيران في اليمن، خلال الأيام القليلة الماضية، الكشف عن حجم الأموال التي أنفقتها على مشاريع وهمية للتغطية على عمليات النهب لتلك الأموال من قبل قادتها، لكن ذلك انقلب عليها وأشعل الرأي العام المحلي بالتساؤلات حول حجم تلك الأموال، ولماذا تمتنع عن صرف مرتبات الموظفين منها؟


وذكر مراقبين، بأن المبالغ التي تم التحدث عنها من قبل مليشيات الحوثي في إطار ما سمي افتتاح ووضع حجر أساس لمشاريع معظمهما وهمية وأخرى تم إنشاؤها سابقا، كان الهدف منها، تصفير الخزانة العامة من الأموال التي نهبتها من إيرادات المؤسسات الحكومية ذات الإيراد العالي خاصة مواني الحديدة.
وأكدت بأن المليشيات الحوثية هدفت من وراء الكشف عن تكلفة مشاريعها التي تحدث عنها القيادي في صفوفها ورئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط خلال جولته في محافظات اب وتعز وذمار، في منتصف اكتوبر الجاري، والتي بلغت 18 مليارا و952 مليونا و229 ألف ريال، كان الهدف منه ايهام الشارع اليمني والعالم بأنها صفرت الخزانة في سبيل انشاء ووضح حجر اساس 454 مشروعا خدميا.
لكن الكشف عن تلك المبالغ، انقلب الهدف الحوثي عليها، حيث ارتفعت الاصوات التي تتحدث عن مدى وجدوى حديث الجماعة خلال الفترة الماضي بأنه لا تقوم بتحصيل أي إيرادات حكومية في مناطق سيطرتها، وتلقي اللوم والتهم على ما يسمونه "العدوان والحرب والحصار"، واعتبروها بأنها تمثل تغطية عمليات النهب والاستنزاف.


وأوضحوا أن التسهيلات التي تمت في ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء والكثير من الامتيازات التي تحصلت الميليشيات الحوثية خلال الهدنة، وفرت عشرات المليارات من الدولارات للمليشيات التي ترفض صرف مرتبات الموظفين منذ تسع سنوات.

عاجل: السعودية تعلن إطلاق 163 أسيرًا حوثيًا ونقلهم إلى صنعاء.. والتحالف  يكشف تفاصيل ''مبادرة إنسانية'' | المشهد اليمني
عاجل: السعودية تعلن إطلاق 163 أسيرًا حوثيًا ونقلهم إلى صنعاء.. والتحالف يكشف تفاصيل ''مبادرة إنسانية'' | المشهد اليمني

مؤكدون أن الميليشيات لجأت إلى الخروج بحيلة افتتاح المشاريع التنموية والخدمية الوهمية، لتصفير الخزانة العامة بعد تضخم الإيرادات وعدم جدوى حيلة الحصار والعدوان لتبرير عميلة نهب المرتبات وعدم صرفها.


وتابع المراقبون ان المدعو المشاط خرج بجولة مفاجئة في عدد من المحافظات بينها صعدة معقل الميليشيات الحوثية وصنعاء وعمران والحديدة، ومن ثمة تعز واب وذمار، من أجل افتتاح ووضع حجر الأساس لمئات المشاريع في تلك المحافظات بمئات المليارات التي تكفي لتسديد مرتبات الموظفين لسنوات قادمة.
وأكدوا أن هذه هي الحجة الجديدة التي ترفعها المليشيات الحوثية من أجل استمرار نهب الإيرادات وعدم صرف المرتبات وهي "معالجة أثار الحرب".


مشيرون إلى أن انقطاع المرتبات تعد النقطة الأولى من أثار الحرب العبثية التي تقودها الميليشيات الحوثية منذ سنوات بحق الشعب اليمني ولم تتم معالجة هذه المشكلة.