Image

ميليشيات الحوثي تخرق اتفاقاً محلياً وتفرض خطيباً موالياً لها في مسجد القبة بمحافظة إب بقوة السلاح

في انتهاك جديد لحرمة دور العبادة، أقدمت ميليشيات الحوثي، اليوم الجمعة، على فرض خطيب موالٍ لها بقوة السلاح في مسجد القبة بمديرية حبيش بمحافظة إب، للمرة الرابعة على التوالي، متجاوزةً اتفاقاً محلياً سابقاً مع مشايخ وأهالي المنطقة.

وبحسب مصادر محلية، فقد تم خرق الاتفاق القائم بين الميليشيا والشيخ القبلي البارز عبدالله بن محمد حفظ الله الزوم، والذي نص على تقاسم خطب الجمعة بالتناوب، بواقع جمعتين لأبناء السنة من الأهالي وجمعتين لعناصر الحوثيين. 

إلا أن الميليشيا استمرت في السيطرة على المنبر للجمعة الرابعة على التوالي، في تجاهل تام للتوافقات الاجتماعية والدينية.

وأفادت المصادر بأن الخطيب الحوثي حضر إلى المسجد محاطًا بعناصر مسلحة من إدارة شرطة حبيش، في استعراض واضح للقوة، وسط حالة من الغضب والاحتقان في أوساط المصلين الذين شعروا بالإهانة والاستفزاز نتيجة هذا التصرف القسري.

ويعد هذا التصعيد جزءًا من حملة أوسع تنفذها جماعة الحوثي لفرض أجندتها الطائفية والسيطرة على المنابر الدينية في مختلف محافظات اليمن، بهدف تغيير الهوية الدينية والمذهبية للبلاد.

من جهتهم، طالب أهالي ومشايخ مديرية حبيش بسرعة التدخل لإيقاف هذه الانتهاكات، واحترام الاتفاقات المجتمعية، مؤكدين أن المسجد بيتٌ لله، وليس منصة للخطاب السياسي أو الطائفي.

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الشكاوى من تسييس المساجد وتحويلها إلى أدوات تعبئة وتجنيد من قبل الحوثيين، وهو ما يهدد السلم الأهلي والتعايش الديني في اليمن.