Image

مليشيا الحوثي تعيد المهمشين الى بيوت من الصفيح والكراتين

وجهة جديدة لنهب الأراضي المحيطة بالعاصمة المحتلة صنعاء تقوم بها مليشيا الحوثي حيث تحدثت مصادر محلية وإعلامية السبت، عن استيلاء مليشيا الحوثي على منازل بعض المهمشين بمنطقة سعوان (المحوى) بالإكراه، ضمن سلسلة من عمليات النهب للممتلكات العامة والخاصة.

وأوضحت المصادر أن النافذين من مليشيا الحوثيين استولوا على منازل تطل على الشارع الرئيسي، بعد أن أجبروا أصحابها على القبول ببيعها لهم بثمن بخس، حيث تم هدمها وبناؤها من جديد.

وبينت أن عملية الهدم والبناء لهذه المنازل، تنجز خلال فترة زمنية قصيرة ويتم تأسيسها بعناية والعمل فيها ليلًا ونهارًا.
يذكر أن مليشيا الحوثي تمارس عمليات السطو على منازل المهمشين تارة بالضغط والتهديد، وتارة أخرى باستغلال ظروفهم الصعبة وخلافاتهم البينية.

واكد عدد من سكان الحي المصادر، أن محكمة تابعة للمليشيات استغلت إحدى القضايا العقارية بعد مشكلة نشبت بين إخوة مهمشين، لأخذ البصائر منهم وبيع البيت لأحد التجار المقربين من الحوثيين بنصف السعر المستحق.

وأضافت أن المشتري الجديد اشترى البيت التابع لرجل من المهمشين يُدعى (الأحمدي)، ثم هدمها وأعاد بناءها بخمسة طوابق في غضون شهر تقريبًا بحماية من قوات الأمن والنجدة التابعة للمليشيا.

ومن جهته رئيس الدائرة الإعلامية بالاتحاد الوطني للفئات الأشد فقرا عبد الغني عقلان اتهم مليشيا الحوثيين بمحاولة الاستيلاء على المنطقة وتهجير المهمشين منها وإعادتهم للسكن في الأكواخ وبيوت مبنية من الصفيح والكرتون، ليسهل السيطرة عليهم والزج بهم إلى الجبهات، حسب قوله.

واضاف، أن شراء منازل المهمشين في سعوان بالترغيب والترهيب، محاولة لتضليل الرأي العام والمنظمات وكل المناصرين لقضايا المواطنين السود، بأن هذه الشريحة فاشلة ولا يستحقون امتلاك منازل ومدن سكنية، في محاولة لتعميق العنصرية والفرز الطبقي الذي يعتمد عليه الحوثي في ترسيخ وجوده على السلطة