Image

لتخفيف الاحتقان الدولي ضد اسرائيل.. مراقبون .. هجمات اذرع ايران في اليمن والعراق بالتنسيق مع واشنطن

أكد مراقبون دوليون في المنطقة، ان الهجمات التي استهدفت مدمرة امريكية قرابة السواحل اليمنية في البحر الاحمر مساء الخميس، بالتزامن مع هجوم مماثل على القوات الامريكية في قاعدة الأسد بالعراق، يأتي بالتنسيق بين واشنطن وطهران.
وافادوا، بأن ذلك كان متوقعا بأن تقوم ايران بالتنسيق مع الجانب الامريكي والاسرائيلي، باستخدام اذرعها الارهابية في المنطقة "مليشيات الحوثي في اليمن، ومليشيات الحشد الشعبي بالعراق، ومليشيات حزب الله لبنان"، لشن هجمات على المصالح والقوات الامريكية في منطقة الشرق الاوسط، لتخفيف الضغط والاحتقان وحرف الانظار عما يجري في قطاع غزة بفلسطين من ابادة جماعية من قبل القوات الاسرائيلية.


واشاروا إلى ان الهجوم على مدمرة امريكية في البحر الاحمر في حال تم تأكيده بأن مليشيات الحوثي الايرانية في اليمن تقف ورائه، وكذا الهجوم الذي استهدف قاعدة الاسد في العراق وهي قاعدة امريكية، من قبل الحشد الشعبي، فإن ذلك يأتي لتخفيف الاحتقان الدولي ضد اسرائيل جراء ارتكابها للمجازر في غزة خاصة الهجوم على المستشفى المعمداني الذي راح ضحيته اكثر من 500 فلسطيني.
وكانت مصادر اعلامية لبنانية واخرى فلسطينية، نقلت مؤخرا عن ما اسمتها تقارير استخباراتية سرية، تفيد بوجود تنسيق بين ايران واسرائيل لشن هجمات من قبل أذرعها في اليمن والعراق وسورية، لتحسين صورة ايران في العالمين الاسلامي والعربي، وتخفيف الضغط الدولي عن القوات الاسرائيلي التي تقوم بعملية ابادة جماعية للفلسطينيين في غزة، وحرف الانظار نحو الهجمات الجديدة التي ستستهدف اسرائيل والمصالح الامريكية في المنطقة.


وكانت شبكة "سي ان ان" الامريكية نقلت مساء الخميس، عن ما اسمته مسؤولان أمريكيان، "أن سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية تعمل في الشرق الأوسط اعترضت عدة مقذوفات بالقرب من ساحل اليمن ".
ووفقا للشبكة فأن أحد المسؤولين الأمريكيين تحدث بأن الصواريخ أطلقها مقاتلو جماعة الحوثي المدعومين من إيران، فيما قال المسؤول الآخر إنه تم اعتراض صاروخين أو 3 صواريخ.
وأشار المصدران إلى أنه لم يتضح بعد الهدف الذي كانت تستهدفه الصواريخ، ومن الممكن أن تكون الصواريخ قد أطلقت على السفينة "يو إس إس كارني" أو أطلقت باتجاه هدف آخر.


وفي العراق، ذكرت وردت أنباء عن هجوم آخر مساء اليوم على استهدف قاعدة "عين الأسد"، حيث تتمركز القوات الأمريكية. وفي ساعات الصباح، تعرضت القوات الأميركية في سورية لهجوم بطائرات مُسيّرة.
وكانت مصادر استخباراتية عربية رفضت الكشف عن اسمها، قالت بأن المعلومات حول المدمرة الأمريكية "يو إس إس كارني" التي عبرت قناة السويس إلى البحر الأحمر امس الاربعاء، تم تزويد الحوثيين بها من قبل الحرس الثوري الايراني، بعد تلقيه الضوء الاخضر من القوات الامريكية.
ووفقا لتلك المصادر، فإن  عمليات لوجستية تتم بين الجانب الايراني والامريكي فيما يتعلق بتخفيف الضغط الدولي والاقليمي ضد اسرائيل على خلفية المجازر التي ترتكب في قطاع غزة من قبل قوات دفاعها ومنها مجزرة مستشفى المعمداني.
واكدت المصادر، بأن هجمات اخرى ستشهدها المنطقة، ستنطلق من اليمن والعراق وسورية، على خلاف ما كان متوقع ان يدخل حزب الله اللبناني في حرب مباشرة مع اسرائيل في الجبهة الشمالية للأراضي المحتلة، وان تلك الهجمات ستكون بالتنسيق مع القوات الاسرائيلية والامريكية والفرنسية.


وما يؤكد ذلك التنسيق، تضارب الانباء بين الجانب الاسرائيلي والامريكي حول هجوم البحر الاحمر، حيث اوردت القناة 13 الاسرائيلية، مساء اليوم، بأن الصواريخ التي أطلقت من اليمن كانت تستهدف مواقع إسرائيلية جنوبي البلاد، فيما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين أميركيين أن الصواريخ التي اعترضتها السفينة الحربية الأميركية في البحر الأحمر أطلقها الحوثيون من اليمن.
كما تضاربت الانباء حول نوعية السلاح المستخدم في الهجوم ضد البارجة الامريكية، حيث تقول شبكة "سي ان ان" الامريكية انها ثلاثة صواريخ، في حين يؤكد المتحدث باسم البنتاغون أن المدمرة "يو إس إس كارني" تعرضت لهجوم بعدد من الطائرات المسيرات التي أطلقها الحوثيون من اليمن واتم التصدي لها، كما أقر بأن القوات الأميركية "تصدت أمس لثلاث مسيرات استهدفت قوات التحالف في قاعدة عين الأسد غربي العراق"، مشددا على أنه "سنقوم بالإجراءات اللازمة من أجل حماية القوات الأميركية"، في حين اغفل تماما القدرات الامريكية في الكشف والتصدي للهجوم قبل وقوعه من خلال اقمارها الصناعية الحربية المنتشرة بالفضاء، وراداراتها المتطورة، الامر الذي يؤكد ايضا على عملية التنسيق الثلاثي لحماية اسرائيل.