Image

مليشيات الحوثي تواصل استهداف الثورة اليمنية المباركة.. فشلت في قمع الاحتفال بثورة سبتمبر فغيبت ذكرى 14 اكتوبر

كما كان متوقعا منها كجماعة ارهابية متطرفة لا تؤمن بالحرية والاستقلال والحياة الكريمة، بل تسعى لتكريس ثقافة العبودية والاضطهاد والظلم والتنكيل في أوساط المجتمع، عمدت مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة ايرانيا، إلى تغيب ذكرى ثورة 14 اكتوبر الـ 60، في اطار مساعيها لطمس مبادئ الثورة اليمنية المباركة.
فبعد فشلها في منع وقمع الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر بذكرها الواحد والستين، وقامت بعمليات قمع وحشية وتنفيذ حملات اعتقالات واختطافات بحق المحتفلين الذي كسروا حاجز الخوف وخرجوا في جميع المدن والشوارع والاحياء والقرى في مناطق الحوثي للاحتفال بذكرى ثورتهم الخالدة سبتمبر، عمدت الميليشيات الحوثية على تغييب أي مظاهر للاحتفال بثورة 14 اكتوبر المجيدة ضد المستعمر البريطاني البغيض.

الخوف من استحضار ذاكرة المجد
ويرى العديد من المراقبين للشأن اليمني، بأن محاولات مليشيات الحوثي طمس مبادئ الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ونوفمبر من ذاكرة اليمنيين، ناتج عن خوفها في استذكار واستحضار ذاكرة المجد إرادة الكبرياء التي جسدها اليمنيون خلال مراحل النضال والكفاح المسلح للحصول على الحرية شمالا والتحرر من الاستعمار جنوبا.
وأكدوا بأن مليشيات الحوثي تخاف كثيرا من التاريخ اليمني المستنير بأفكار التحرر ورفض الظلم والقهر والاضطهاد، الذي كان نتاج تضحيات جسيمة قدمها المناضلين والثوار والابطال الذين فجروا ثروتي سبتمبر واكتوبر، التي قضت على الحكم الامامي التي تحاول تلك الجماعة اعادته مجددا، وحرروا الجنوب من المغتصب الاجنبي.
ذلك الشعور بالخوف والرعب في نفوس الجماعة الظلامية القادمة لتعيد عقارب الساعة إلى الوراء، دفعها إلى التخلي عمداً عن إقامة أي مظاهر احتفالية بالذكرى الستين لثورة الـ14 أكتوبر المجيدة، بدافع اجتثاث الأعياد الوطنية بصورةٍ شاملة، حيث اكتفت تلك الجماعة بخطاب هزيل لما يسمى برئيس المجلس السياسي الاعلى مهدي المشاط.
وغيبت المليشيات عن صنعاء العاصمة التاريخية للثورات اليمنية، مراسيم الحفلات الرسمية والشعبية، بهذه المناسبة العظيمة تماشياً مع رغبة قياداتها المتخلفة المرتعبة من شعاع الحرية الذي يجسده اليمنيون في كل مناسبة وطنية، والذي ترى فيه تهديدا حقيقيا لوجودها، فهي ترى في اجراءات المنع طوق نجاة لوجودها الزائل.

تهميش فاشل 
ويرى العديد من الناشطين اليمنيين من مثقفين وسياسيين وصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي، مساعي الحوثي في منع الاحتفال بذكرى الثورة اليمنية "سبتمبر واكتوبر"، تأكيد لتوجهها الذي يستهدف اليمن ككيان واحد، والتي تشكل ثورتي سبتمبر واكتوبر بأهدافهما التاريخية مصيرا واحدا لليمنيين، وتعبّر عن واحدية الشعب، وتتجاوز كل هذه الكيانات الصغيرة، بمختلف المسميات ومشاريع التمزيق، وهو ما يهدد كيان تلك الجماعة المتخلفة ذات التوجه الضلالي.
ويؤكدون بأن الميليشيات الحوثية ستفشل في تحقيق اهدافها من خلال عمليات التغييب والقمع والمنع لليمنيين في الاحتفال بذكرى ثورته الخالدة، فالواقع تحدث غير ذلك حيث عبر اليمنيون عبر مكبرات الصوت الذي صدحت به عرباتهم في الشوارع وفي المحلات والمنازل بأغني الثورة الوطنية، ورفعت الاعلام الجمهورية في جميع المناطق.

رعب الاغاني الوطنية
وتحدث الكثيرون عن حال قيادات وعناصر المليشيات الحوثية اثناء سماعها  للاغاني الوطنية التي تشدوا وتتغنى بالثورة اليمنية المباركة شمالا وجنوبا، والتي كان لها الأثر الواضح في مسيرة الثورة في صنعاء وعدن، والتي ما زالت تزلزل الكيانات الخارجة عن مسار الثورة حتى اليوم.
ويرون ان محاولة الحوثيون منع الاغاني الوطنية في مناطق سيطرتهم، كان هدفها منع مكونات المجتمع من تجديد حالة الزهو بأهداف ثورتهم المباركة وتمجيد أيامها النضالية ذات الطابع الوطني اليمني الخالص، وهو ما يخيف ويرعب الحوثيين بشكل كبير.
ودعا الناشطين من جميع الفئات والمكونات اليمنية، أبناء الشعب اليمني إلى ضرورة الاستماع إلى تلك الاغاني الوطنية والاطراء عليها باعتبارها ضرورة وطنية لمواجهة الامامة الجديدة، ومحاولات التقسيم الخارجية لليمن الموحدة، وتجديد النشاط الثوري المغروس في وجدان جميع اليمنيين صغارا وكبارا شيوخا ونساء.

استذكار عهد الزعيم 
وفي هذا الاطار، يتحدث اليمنيون بكل فخر عن عهد الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، الذي كانوا فيه يمارسون الاحتفالات بالمناسبة الوطنية المختلفة، بكل حرية وافتخار وزهو وهو في مقدمة المحتفلين المفاخرين بثورتهم واهدافها ومبادئها، والتي ظل يتغنى بها ويجسدها في هيئة مشاريع خدمية وانمائية في كل مناسبة من كل عام.
استذكارهم لعهد الرخاء والنماء والتطور والامن والامان الذي عاشوه في كنف رعاية باني اليمن الحديث، الرئيس الشهيد الزعيم الصالح، دفعهم وبكل قوة إلى الدعوات للحفاظ على وصاياه العشر التي اطلقها وهو يحمل البندقية للدفاع عنها والتي تجسد مبادئ وأهداف الثورة اليمنية المباركة "سبتمبر واكتوبر ونوفمبر والوحدة".
كما طالبوا في رفع مستوى الوعي الشعبي بأهمية تلك الوصايا، وتجسيدها في الاحتفال بذكرى ثورة اكتوبر وسبتمبر ونوفمبر والوحدة المباركة، والتغني بأمجادها خاصة ثورة اكتوبر التي حققت ارادة الشعب اليمني في التخلص من الاستعمال واعادة التوحد ودحرت الاستعمار الأجنبي من جنوب الوطن.