Image

شكّلت وقودًا للثورة اليمنية الجديدة ضد الحوثيين.. "وصايا الزعيم العشر".. مشعل نور يرسم ملامح اليمن الجديد

شكّلت الوصايا العشر للشهيد الزعيم الرئيس علي عبدالله صالح، رؤية واضحة للأجيال اليمنية المتعاقبة للحفاظ على "الجمهورية والحرية والثورة والوحدة"، التي تعدُ الأسس والركائز الرئيسية للحياة بكرامة وعزة في هذا الوطن الغالي على الجميع.


كما شكّلت دافعًا أساسيًا لاستمرار الانتفاضة ضد مليشيات الحوثي الإرهابية الإمامية ذات التوجه الإيراني، والتي تريد العودة بالحياة اليمنية نحو الماضي المتخلف الذي ثار ضده اليمنيون في 26 سبتمبر من العام 1962م، وخلّصوا هذه الأجيال من الأمية والأمراض والجهل والفقر والعبودية، ورسموا لهم مستقبلًا يضاهي المحيط الإقليمي ويحاكي العالم المتقدم، فكانت كلماته في هذه الوصايا العشر التي يجب ان تُكتب بماء الذهب على كل مؤسسة حكومية وفي كل جبل شامخ وفي كل سهل ووادي، على ضفاف الأودية والسواحل اليمنية المترامية الاطراف، لتكون عنوان اليمنيين أمام العالم، وأجراس تدق ناقوس الخطر الذي يهددهم من القطيع الإيراني المتخلف القادم من كهوف صعدة والمتمثلة بالحوثية الأمامية الجديدة.
ومن تلك الكلمات الخالدة " دافعوا عن الحرية والجمهورية، وهي الوصية الأولى التي أطلقتها الشهيد الزعيم الرئيس علي عبدالله صالح، ثم أتبعها بالوصية الثانية " لا تقبلوا الأوامر الحوثية"، وحرص على الدعوة بالتمسك "بالمؤسسة العسكرية" في الوصية الثالثة.


ودعا إلى الانتفاضة في وجه الإمامة  الجديدة المتمثلة بالحوثية قائلًا في وصيته الرابعة " انتفضوا للثورة والوحدة"، ويتبعها بالوصية الخامسة قائلا " حافظوا على الأمن والاستقرار"، أي ربط الانتفاضة في وجه الحوثي بالحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وعدم المساس بالمؤسسات الحكومية والخدمية التي انجزت خدمة لليمنيين. 


ودعا في وصيته السادسة اليمنيين إلى اختيار قيادة جديدة لهم " اختاروا قيادة جديدة"، حيث حرص على التمسك بمبدأ التبادل السلمي للسلطة عبر الاختيار والانتخاب والممارسة الديمقراطية وليس بالقوة وتهديد الاسلحة باعتبارها سلطة ممنوحة لهم من إله الشيطان في قم إيران، كما هو الحال بالنسبة للانقلابين الحوثيين عبدة الفقيه الزائف حفيد المنافقين مثل ابن أبوي.
وفي وصيته السابعة حرص الشهيد الزعيم على الدعوة للاستمرار في الصمود بوجه الطغيان والظلم والتخلف للتخلص منه للمرة الثانية وإلى الابد، هذه المرة قائلًا " استمروا في الصمود"، داعيًا في وصيته الثامنة إلى "التصافح والتسامح"، كما أكد في وصيته التاسعة بان "السلطة ملك للشعب"، وختم وصاياه العشر بالدعوة إلى "عدم الرضوخ للتعسف الحوثي".

على الدرب سائرون 
ومع مرور خمس سنوات على إطلاق الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح لهذه الوصايا العشر الخالدة، والتي تعد مبادئ وأهداف المرحلة التي نعيشها والقادمة، يواصل الشعب اليمني تجسيدها والعمل بها من خلال ما شهدتها المدن اليمنية خلال احتفالات العيد 61 لثورة 26 سبتمبر، والتي كانت أيام زلزلت الحوثيين وضجت كيانهم ودفعتهم إلى ممارسة حالة الطوارئ الغير المعلنة ضد اليمنيين في مدن مثل صنعاء واب وذمار وغيرها من المدن والمناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
واعتبرت تلك الوصايا والتي جاءت متزامنة مع انتفاضة الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ضد الحوثيين مع رفاقه والشرفاء من أبناء الوطن خلال نوفمبر وديسمبر من العام 2017م، والتي عرفت حينها بالانتفاضة الصادقة، اعتبرت وقودًا ومحركًا لجميع الانتفاضات التي شهدتها مناطق الحوثي عقب ذلك التاريخ.

وقود الثورة ضد الحوثي
واليوم، يجد الكثيرون من ابناء اليمن، في رسالته الزعيم الشهيد الأخيرة ومجموعة الوصايا السياسية، وصاية تحرك اليوم قواعده في مواجهة الحوثيين على امتداد اليمن.
"  الدفاع عن الثورة، أداء الواجب، لا تقبل القوات المسلحة أي تعليمات من الحوثي،  انتفضوا لثورتكم ووحدتكم، على كل القوى السياسية أن تصفح،  أوقفوا إطلاق النار، السلطة ملك للشعب، على الشعب أن يتحمل مسؤولية نفسه، حافظوا على أمنكم واستقراركم،  تحياتي لصمود شعبنا"، بهذه الكلمات الخالدة رسمت تلك الوصايا وقود الثورات المقبلة ضد مليشيات الحوثي الإيرانية المتخلفة.
كما تعدُ الوصايا العشر للزعيم الشهيد الرئيس علي عبدالله صالح، برنامجًا وميثاقًا وعهدًا على جميع الشرفاء والأحرار في اليمن لاستعادة الدولة والجمهورية وبناء اليمن الجديد الذي ينشده جميع اليمنيين.

إمتداد لمبادي وأهداف الثورة 
ويرى مراقبون للشأن اليمني، بأن الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، أراد من خلال إطلاقه للوصايا العشر، التذكير بمبادئ وقيم وأهداف الثورة اليمنية "سبتمبر واكتوبر"، وجعلها إمتدادًا لتلك الثورة المباركة التي قضت على الإمامة المتخلفة، وطردت الاستعمار البغيض.
ويذكر المراقبون، بأن "صالح" أسَّس قيم ومبادئ جديدة للتضحية من قِبل الأحرار والشرفاء من اليمنيين خلال السنوات القادمة، وجعلها إمتدادًا لأهداف ثورتيّ سبتمبر وأكتوبر، وتبقي على مشعل الثورة يتقد في وجه الظلاميين الجدد من الإمامية الحوثية المدعومة إيرانيًا، وذات الفكر والتوجه الفارسي المخالف للشرع والنهج والقيم الاجتماعية اليمنية.

تبقي الأمل في الخلاص
كما يرى العديد من المحليين اليمنيين، في الوصايا العشر التي أطلقها الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، في انتفاضته ضد الحوثي نهاية العام 2017م، واستشهد فيها، أن تكون الأمل المتقد والوحيد لملايين اليمنيين الذين يريدون التحرر والانعتاق من ظلامية الحوثي المستنسخة من الإمامة القديمة والنظام الإيراني المرفوض إيرانيًا وعربيًا ودوليًا.


ويتابعون، اليمن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تلك الوصايا التي جاءت من رجل لا يمكن تعويضه في تاريخ اليمن المعاصر والحديث، لتكون نبراسًا تضيء طريقهم الثوري ضد مليشيات الحوثي التي تحاول بكل طاقات اليمن القضاء على الجمهورية والثورة اليمنية والديمقراطية وطمس منجزاتها، حيث شكّلت تلك الوصايا حجر عثرة أمام تلك المساعي الخبيثة للحوثية، من خلال الإيمان بها من قبل اليمنيين الذين يعملون بكل جد على إفشال مساعي الحوثي في كل منطقة ومدنية وقرية واقعة تحت سيطرته.


كما شكّلت وصايا الزعيم الشهيد، قلعة ومرجع يعود اليها اليمنيين في كل مرة يواجهون بها مليشيات الحوثي، ومع كل ذكرى لانتفاضة ديسمبر، وذكرى ثورتيّ اليمن الخالدة سبتمبر واكتوبر ونوفمبر، يواصل اليمنيون هدم قلعة الطغيان الحوثية بشتى الطرق المختلفة، ويضجون مضجعهم، ما دفعهم في آخر احتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر الـ 61، إلى العمل تحت إعلان طوارئ غير معلن في صنعاء، ويمارسون فيها الاعتقالات التعسفية، وفتح معتقلات سرية لتعذيب الثوار الجدد، الأمر الذي دفع منظمة العفو الدولية للدعوة إلى سرعة إطلاق المعتقلين على ذمة احتفالهم بثورة 26 سبتمبر، مهددة بإتخاذ إجراءات تصعيدها في المحافل الدولية ضد مليشيات الحوثي الإرهابية.