Image

حارس جديد لإيران في البحر الأحمر

أعلنت ميليشيا الحوثي الإرهابية، تسمية جديدة لمحافظة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.

وأظهر تعميم صادر عن منتحل صفة محافظ الحديدة المُعين من قِبل المليشيات، محمد قحيم، التسمية الجديدة للمحافظة، والتي تشير إلى تحويلها لقاعدة عسكرية لها; لإدارة العمليات الإرهابية في البحر الأحمر.

وقضى التعميم الموجه إلى مدراء المكتب التنفيذي والمديريات، بأن تكون التسمية الجديدة (محافظة الحديدة حارس البحر الأحمر)، ويتم اعتمادها في الإكليشة الرسمية للمذكرات والمراسلات الصادرة عن تلك المكاتب.

وأشار المدعو "قحيم" إلى أن تغيير التسمية جاء بناءً على اللقاء الموسع مع رئيس ما يُسمى بـ"المجلس السياسي" للمليشيات مهدي المشاط - الغير معترف به - خلال زيارته لمحافظة الحديدة في 10 سبتمبر الماضي.

وقال مصدر محلي: "أن اليمنيين أطلقوا على الحديدة "عروس البحر الأحمر" كواجهه سياحية آمنه لكل ابناء اليمن".

وأكد المصدر، أن الحوثيين يريدون من خلال هذه التسمية تحويل الحديدة إلى ذراع أمني للحرس الثوري الإيراني.

و من المعلوم، أن توجهات الحوثي ليست جديدة، حيث ان الحوثي يريد التأكيد منذ فترة على قدرتة على السيطرة العسكرية في حركة الملاحه الدولية.

وأطلق أسماء الصواريخ على مناطق ساحلية كمؤشر لتهديد الملاحة الدولية، ناهيك عن الاأغام البحرية.

يأتي إهتمام الحوثيين بعسكرة الحديدة في إطار إهتمام و توجهات الحرس الثوري الإيراني، لإيجاد نقطة ضغط و تهديد لكل دول المنطقة و العالم من خلال عسكرة سواحل باب المندب والحديدة في البحر الأحمر، وقدرتهم على ضرب و تهديد أي أهداف تجارية في المنطقة، و تامين خطوط الإمداد العسكري للحوثيين، والجماعات الإرهابية بالمنطقة لتامين دخول إيران للقرن الأفريقي مستقبلًا، و ربط خطوط الإمداد بالأسلحة ما بين التنظيمات الإرهابية في اليمن و الصومال، و قد سبق وأن كشفت تقارير أممية ذلك.

من الجدير بالذكر، أن سواحل الحديدة نقطة إهتمام محورية و مركزية للسياسة الخارجية الإيرانية و ذراع التدخل أساسي للحرس الثوري الإيراني، حيث تقبع بارجة إيرانية عسكرية في المياة الدولية المحاذية لميناء ميدي القريب من ميناء جيزان، جنوبي غرب السعودية لرصد تحركات الملاحه الدولية في البحر الاحمر و إمداد الحوثين ببعض المعلومات عند رغبتهم في استهدافها.