Image

سبتمبر اقتلع الإمامة من جذورها ومشروع الحوثي إلى زوال

61 عامًا على ثورة 26 سبتمبر، ومازالت شعلتها متقدة في سماء اليمن، ومهما حاول الإماميون الجدد العودة للوراء، إلا أن مشروعهم في زوال أمام صمود اليمنيين خلف ثورتهم المجيدة.
وإذا كنا اليوم، نحتفي بذكرى سبتمبر، في ظل أوضاع غير مستقرة، وآمنة، وحالة من الحرب، واللاحرب، إلا أن اليمنيين قادرين على تجاوز حالة الشتات التي فرضتها مليشيا الحوثي على اليمنيين منذ انقلابهم على الشرعية.

" المنتصف" أجرت لقاءات بهذه المناسبة العظيمة، وكانت الحصيلة كالتالي:

إنعتاق من حكم الكهنوت

يقول الأستاذ عبد السلام القباطي:" إن ثورة سبتمبر هي إنعتاق للشعب اليمني من حكم الكهنوث الإمامي الظالم، واحتفاءنا بتلك المناسبة يُذَكرنا أين كان الشعب اليمني قبل الثورة المجيدة، وأين وصل بعد القضاء على حكم الأئمة الذي كان عنوانة التخلف، والاستبداد، والظلم والجهل، فقد عاش اليمنيون في ظل ثورة سبتمبر، حالة من الرخاء والاستقرار، ولم يكن يعتقد أن الاماميين يخططون مرة أخرى للإنقضاض على الجمهورية، فكان انقلاب الحوثيين على الدولة في 2014، في مساعٍ للعودة بالبلد إلى النظام الكهنوتي البغيض، إلا ان الشعب مازال يرفضهم ويرفض مشروعهم السلالي، وسوف يظل يناطل إلى أن يستعيد دولته بعلمها، ونظامها الجمهوري، وأهداف ثورة سبتمبر الستة".

لا مكان لهم بين الجمهوريين

الدكتور محمد الحاج قال:
"61 عامًا  على ثورة سبتمبر، كان يُفْتَرض على الاماميين الجدد أن يدركوا بأنه لا مكان لهم بين الحمهوريين، وأن الثورة سوف تظل متقدة تحمي أهدافها من أن  يمسها حوثيو مران، بمشروعهم التدميري" .
و أضاف:" ماوصل إليه الشعب اليمني بعد نضال الأحرار، ومقارعته للامامة قادر على أن يحافظ عليها بنفس القوة التي أنهى بها حكم الأئمة من اسرة حميد الدين، وأعتقد أن الحوثيين يدركون أنهه لا مكان لهم بين الشعب اليمني، وأنهم بمتابة شجرة خبيته يجب اقتلاعها من جذورها;  فهي تستهدف النيل من الثورة وأهدافها".

عهد الحرية، والديمقراطية

أما  الناشط وهيب راغب تحدث بقوله:" ثورة ال 26 من سبتمبر، تعنى الحرية، والعدالة، والدولة المدنية، والديمقراطية، وغير ذلك من المشاريع نعتبرها تحمل معول الهدم والخراب، كالحاصل في انقلاب الحوثي الذي أعاد اليمن إلى عهود التخلف، والخرافة،و يسعى إلى نقل اليمن من نظام ديمقراطي تتداول فيه السلطة إلى نظام ديكتاتوري،تنحصر فيه السلطة على مجموعة سلالية عبر أحقيتهم بالولاية، بإدعائهم كذبًا انهم أحفاد رسول الله، ولهذا فإن الجمهورية تمثل لليمنيين عهدًا للحرية، والديمقراطية، ولن يقبلوا بشرذمة الحوثي التي تريد أن تحكم الشعب بالقوة، وبنفس طريقة أجدادهم بالحكم الظالم".

إنطلاق لعهد البناء والتنمية

من جانبها قالت الاخت عبير محمد- ناشطة :" لم تعرف المرأة اليمنية الحرية والمساواة إلا في ظل الجمهورية التي حررتها من النظرة القاصرة للاماميين بأن المرأة مكانها المنزل للخدمة، وتربية الاطفال،و أن لا دور لها في المجتمع، ولهذا تجد المرأة التي ظُلمت في عهد الأئمة، كانت إلى جانب الرجل في ثورة سبتمبر، قدمت في سبيل الخلاص من أسرة حميد الدين، تضحيات كبيرة الى جانب الرجل في تفجير ثورة 26 سبتمبر، لتنطلق بعدها إلى رحاب النضال في البناء، والتنمية، فكانت المعلمة، والطبيبة والمهندسة، والمسؤلة، والوزيرة، إلى أن.جاء الإماميون الجدد، وعملوا على عودة الحياة إلى ما قبل الثورة، ومارسوا التجهيل، والتمبيز ضد المرأة، وحرموها من حقوق كثيرة، وحاربوها، ووضعوا العراقيل أمامها..ولهذا، فان المرأة التي ساندت الأحرار للقضاء على حكم الأئمة تقف اليوم مع المقاومة والقوات الحكومية لإنهاء المشروع الحوثي الإمامي، وان النصر لقريب".