Image

الحوثيون وسياسة التجويع تدفع اليمنيين إلى الانتحار وصنعاء في المرتبة الأولى

سجلت عدد من محافظات الجمهورية حالات انتحار بين أوساط الشباب والأطفال والفتيات في ظاهرة لم تعرفها اليمن بهذا الكم الكبير والمتزايد.

 إلا منذ انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة، وسيطرتها على مصادر الدخل والإيرادات التي تجنيها بشكل يومي في ظل تدهور للحياة المعيشية للسكان في مناطق سيطرتهم وانتهاج سياسة التجويع.

وأشارت المصادر، أن العديد من المواطنين لقوا حتفهم انتحاراً جراء تدهور أوضاعهم المعيشية، وعجزهم عن الوفاء بالتزاماتهم تجاه أسرهم وأطفالهم بعد ان فقدوا مصدر رزقهم إلى حانب القمع والتنكيل المُمارس من قبل عصابة إيران تحاه المواطنيين الذين فقدوا  الأمل بحياة كريمة، والعزلة والتمييز والعنصرية والإستبداد والمعاملة الدونية التي تمارسها عصابة الحوثي منذ 8 سنوات.

وأضافت المصادر، إن حالات الانتحار لم تقتصر على مناطق الحوثي، بل إمتدت إلى مناطق الشرعية، ويعود السبب إلى تفشي البطالة وانقطاع الرواتب وانعدام مصدر الدخل، إلا أن المحافظات التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين تسجل  أعلى حالات انتحار، وعلى رأسها العاصمة صنعاء، كمؤشر إلى اي مدى أوصلت تلك العصابات اليمنيين، إلى حالة من البؤس واليأس وإزهاق الروح.

وأرجعت المصادر أسباب تزايد أعداد المنتحرين إلى ويلات الحرب التي أشعلتها الجماعة الحوثية بإنقلابها على السلطة الشرعية، وما خلفته من تدمير كامل للبنية الاقتصادية، وتوقف للخدمات وارتفاع للأسعار ومعدلات الفقر والبطالة وانقطاع الرواتب والتجنيد الإجباري والاغتصابات.

ونوَّهت المصادر، أن الانتشار الواسع لحوادث الإنتحار بين أوساط المجتمع اليمني دفع الحوثي إلى استغلال الظاهرة، وتنفيذ تصفيات بحق المعارضين والناشطين واظهار الحادثة على أنها "انتحار"، مع اخفاء ادلة تورطها في جرائم القتل وتقيد الحادثة على اساس انتحار دون اخضاعها إلى التشريح، أو جمع الأدلة الجنائية وفتح تحقيق بالحادثة.