Image

البنك الدولي .. الأسر اليمنية تواجه صعوبات كبيرة في ظل تدهور القطاعين التعليمي والصحي

أصدر البنك الدولي تقريرًا يستعرض الوضع الإنساني في اليمن منذ بداية الحرب الأهلية قبل 8 سنوات.

 يشير التقرير إلى أن الأسر اليمنية تواجه صعوبات كبيرة في ظل تدهور القطاعين التعليمي والصحي. 

وقد أجرى البنك مقابلات مع 156 شخصًا من مختلف المحافظات لتوثيق تجاربهم وصعوباتهم. 

كما أكد التقرير انتشار انعدام الأمن الغذائي في البلاد حيث يضطر الأشخاص إلى تقليل الوجبات وتحديد أولوياتهم في تناول الطعام. ونقل عن أحد المشاركين في المقابلات قوله إنهم يجبرون على اتخاذ قرارات صعبة مثل عدم تناول العشاء لتوفير الحليب لأطفالهم.

وتعاني الأطفال في اليمن أيضًا في رحلاتهم التعليمية، حيث تفتقر المدارس إلى التمويل والمعلمين، ولا تستطيع العديد من الأسر تحمل تكاليف إرسال أطفالها إلى المدرسة.

 ونقل التقرير عن مدير مدرسة في محافظة حجة قوله إن المدرسة بها أكثر من ألف طالب وتحتوي على 6 غرف فقط، وهذا الوضع يجبره على العمل 3 فترات في اليوم.

وأشار البنك الدولي إلى أن الوصول إلى الرعاية الصحية في اليمن مهدد أيضًا، حيث يتخلى العديد من الأشخاص عن الرعاية الطبية بسبب ارتفاع التكاليف وندرة الخدمات. 

ونقل عن أحد العاملين في القطاع الصحي قوله إنهم اضطروا لفرض رسوم على المرضى وإلزامهم بشراء الأدوية من الصيدليات، مما جعل الناس يترددون في طلب العلاج بسبب صعوبة التنقل وتكاليف المعيشة.

وأكد البنك الدولي أن النازحين داخليًا في اليمن يعانون من مشاكل إضافية، حيث يواجهون خطر النزوح وتفاقم صعوبات الحياة اليومية وارتفاع تكاليف المعيشة. 

وأكد البنك أن الصراع الدائر في البلاد أدى إلى تعطيل الاقتصاد المحلي وتأثر جميع القطاعات بدءًا من التعليم وصولاً إلى الرعاية الصحية.

ويرى البنك الدولي أن الشهادات التي جمعها تظهر ليس فقط حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني، ولكنها تبين أيضًا أنهم ليس لديهم خيار آخر سوى التحمل وتبني استراتيجيات التكيف المدمرة. 

ويطالب التقرير بضرورة إيجاد حلول شاملة ومستدامة لتخفيف الصعوبات التي يواجهها اليمنيون، ويدعو صانعي السياسات والمجتمع الدولي إلى التدخل لحل الأزمة وبناء مجتمع أكثر استقرارًا.