Image

اشتباكات عنيفة بين قبائل الشولان ومليشيا الحوثي في الجوف وسط تصاعد التوترات القبلية

اندلعت مواجهات مسلحة عنيفة، مساء السبت، بين قبائل الشولان ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في منطقة معيمرة بمديرية المتون، محافظة الجوف شمال شرقي اليمن، ما ينذر بتصعيد خطير يهدد باتساع رقعة الصراع في المحافظة.

وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات، التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، اندلعت عقب تقدم حملة أمنية تابعة للحوثيين، مدعومة بمدرعات وآليات ثقيلة، باتجاه حصن مقهد شرق معيمرة، في محاولة لاقتحام المنطقة، وهو ما قوبل برد عنيف ومفاجئ من مقاتلي القبائل.

وأكدت المصادر أن المواجهات لا تزال مستمرة حتى اللحظة في محيط نقطة الجرعوب، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، دون توفر حصيلة دقيقة حتى الآن.

ويأتي هذا التصعيد بعد أيام قليلة من هجوم نفذه رجال القبائل على نقطة تفتيش حوثية في مدينة الحزم، رداً على مقتل أحد أبناء القبيلة على يد عناصر حوثية، في حادثة فجّرت غضباً واسعاً في أوساط القبائل ودعت إلى رد فعل مسلح.

وتشهد محافظة الجوف منذ سنوات حالة من التوتر الأمني والتصعيد العسكري، إلا أن المواجهات الأخيرة أعادت تسليط الضوء على هشاشة الوضع الأمني، خاصة في ظل استمرار انتهاكات مليشيا الحوثي بحق أبناء القبائل والمدنيين.

وفي السياق، حذرت المصادر من تحركات تعزيزات حوثية إضافية باتجاه مناطق انتشار قبائل الشولان، في مؤشر على احتمال اتساع رقعة الاشتباكات إلى مديريات مجاورة، إذا استمرت الاستفزازات والممارسات القمعية من قبل المليشيا.

ويخشى مراقبون أن تؤدي هذه المواجهات إلى تفجر موجة جديدة من الصراع القبلي في الجوف، في ظل حالة الغليان الشعبي المتصاعد ضد الحوثيين، خاصة مع تزايد حالات القتل والاعتقال والاعتداء على ممتلكات المدنيين في مناطق القبائل.