الداعي للفتنة لا يُعالج الفساد

04:22 2023/09/10

في لقاء أجريته مع قناة اليمن اليوم، أداره الإعلامي المتألق صادق القدمي، أثارني حديثه عن توجه رجل خبرته وعرفته في محافظة تعز عند زيارته لها مثيرًا للشفقة والرحمة ; لما بداخله من غل ، وفساد ، وفتنة، حيث نزل إلى مدينة مسالمة لا يحتزم شبابها ، ورجالها بغير القلم ، والمعرفة، بتلك الطريقة المدججة بالأطقم العسكرية والسلاح، 

وكأنه دخل غازٍ لمدينة تحمل الفكر والثقافة، وعوضًا عن حديثه مع أهلها كضيف يحمل آداب الضيافة ، وأخلاق المستضاف، كانت نبرته عنجهية ، وتهكم، وكأنه نزل من الحرس الثوري الإيراني لإيصال رسائل فارسية قاتلة.

هذا المدعو صادق أبوشوارب فَجّر الحرب في تعز، وأثار الفتنة فيها، و ما كنت أريد الحديث عنه، لكنه ظل يلعب بملف تعز لسنوات طويلة مستغلًا حاجة بعض الشباب ، والمراهقين للمال، فدفع لبعض أمراض النفوس ممن يسمون أنفسهم بالـ "العراطيط" للإساءة والشتم لوجهاء ، ومشائخ تعز ، والتقليل من شأنهم، خاصة القيادات الوطنية، وكان معروفًا خلال السنوات الماضية أن استهدافه لهذه القيادات بإيعاز استخباري، فلا غرابة اليوم أن يلتحف ثوب عثمان بن عفان ليدعي كذبًا ، و زورًا أنه يعاني ما يعانيه الموظفون ، أو أنه يحس بهم، ولا استبعد أن يكون هذا (غير الصادق) يقوم بعمل استخباري ضد القوى الوطنية.

لقد خبرنا هذه المزايدات خلال السنوات الماضية، فقد استثمر قضايا تعز ، وعمل وقفات إحتجاجية لسنوات مع ابتزاز التجار لتمويلها، بخلاف ما كان يقوم بأخذه من المؤسسات الحكومية الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، وسبق أن هدد أنه سيقوم بمسيرة حقوقية من تعز إلى صعدة، تم بعدها الزج بعدد من الناشطين في سجون الحوثي، فلا يمكن أن تولد الحية إلا أفعى من جنسها، ولن يأتي من الحوثي إلا من هو على شاكلته.