Image

ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام.. احتفاء اليمنيين بكل شئ جميل في الوطن

دأبت أحزاب المعارضة في اليمن بعد قيام الوحدة اليمنية المباركة، وإعلان التعددية السياسية، والحزبية في البلاد على إتهام حزب المؤتمر الشعبي العام باستخدام السلطة في التأثير على أصوات الناخبين، وذلك عقب خسارتها في دورة انتخابية ( رئاسية- برلمانية ومحلية)، وذلك كتبرير ساذج عن فشلها في تلك الانتخابات.

اليوم والمؤتمر الشعبي العام بعيدًا عن السلطة يُبرهن أنه الحزب الأكثر تاثيرًا و قربًا من الجماهير،  و خصوصًا في ظل الفشل الذريع الذي رافق الأحزاب الحاكمة ما بعد نكبة 2011، و حتى الان في إدارة البلاد وإخراجها من الوضع المأساوي الذي يعيشه المواطنون في ربوع الوطن (شمالًا وجنوبًا).

مراقبون للشأن اليمني يؤكّدون أن حزب المؤتمر الشعبي العام هو شوكة الميزان في اليمن، و ذلك لما تمتع به هذا الحزب الكبير من قبول شعبي، وحب اليمنيين في مختلف ربوع الوطن.

تأسس المؤتمر الشعبي العام  في 24 اغسطس عام 1982، بقيادة الرئيس القائد المؤسس الشهيد الزعيم علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الأسبق.

وظل المؤتمر ومؤسسه الرئيس القائد المؤسس الشهيد علي عبد الله صالح على مدى أكثر من ثلاثة عقود هو الحزب المقرب من الجماهير وملبيًا مطالبها وطموحاتها.

أسهم الرئيس القائد المؤسس الشهيد علي عبد الله صالح، ومن خلال قيادته لحزب المؤتمر الشعبي العام التنظيم الوطني الرائد منذ تأسيسه قبل 41 عام في توحيد كل اليمنيين بمختلف توجهاتهم السياسية والإجتماعية.

أكثر ما ميّز حزب المؤتمر الشعبي العام بحسب مراقبين أنه الحزب الوحيد الذي تأسس و مارَس نشاطه بأهداف وطنية خالصة بعيدًا عن الإملاءات الخارجية، أو التبعية للخارج، و جسّد أعضاؤه و منتسبيه تبعيتهم لليمن وكرّسوا جهودهم لخدمة الوطن، و أثبتت كوادره إخلاصها، و تفانيها في حب الوطن بقيادة الرئيس القائد المؤسس الشهيد علي عبدالله صالح.

و قد تجسّد ذلك في أقوال وأفعال  الشهيد القائد المؤسس علي عبد الله صالح في أكثر من مناسبة حيث قال:( إن  المؤتمر الشعبي العام تنظيم الوطن، هدفه اليمن الأرض والإنسان)

ظن خصوم المؤتمر الشعبي العام في  فترة من الفترات أن المؤتمر في طريقه الى التقسيم و الزوال، غير أن سياسة الحزب و انفتاحه المعهود و نبذه للصراعات السياسية و العسكرية، أثبت لليمنيين انه  الحزب المُفضل على الساحة اليمنية حيث يمتاز بالوسطية والاعتدال، و لا يحمل أجندات طائفية أو عنصرية أو غيرها.

كما أنه أعطى إهتمامه للمواطن اليمني في مختلف المحافظات، و بكل الفئات من شباب ونساء ونشئ و غيرهم.

و في هذا الصدد، جعل المؤتمر منذ انطلاقته المرأة اليمنية في أولويات إهتمامه، وإهتم بتعليمها و إدماجها في المجتمع، و في العمل حتى أصبحت خلال سنوات مساهمة في أماكن صنع وإتخاذ القرار، و مكّنها من الوصول إلى مواقع المسؤولية، سواءً في مؤسسات الدولة أو على المستوى التنظيمي، أو في السلطة المحلية و غيرها.

تعج الذاكرة الجمعية لليمنيين بذكريات إيجابية عن المؤتمر الشعبي العام، و رئيسه ومؤسسه الزعيم القائد المؤسس الشهيد علي عبد الله صالح. فهو رغم استشهاده لا يزال في قلوب اليمنيين و ألسنتهم يذكرونه بكل خير، و بانجازاته التي شيدها في ربوع الوطن، بين طريق و مدرسة و مستشفى و إستاد رياضي، و مشاريع النفط والغاز، و غيرها الكثير.

تُذَكر الحرب الدائرة في البلاد منذ اكثر من 8 سنوات، اليمنيين بالعصر الذهبي الذي عاشوه في فترة تولي حزب المؤتمر الشعبي العام السلطة حيث مثّلت تلك الفترة، فترة بناء و تنمية و ازدهار د، و تقَدُم في كافة المجالات السياسية و الإقتصادية والإجتماعية، والتنموية والخدمية و غيرها. 

يدرك اليمنيون اليوم، أن سر نجاح المؤتمر الشعبي العام في حكم اليمن لمدة تزيد عن ثلاثة عقود هو إقترابه من الناس، و ملامسه همومهم و احتياجاتهم .

حيث تأسس المؤتمر، و بُني على روح التسامح و الاخلاق و القيم والمثل العليا. و لم  يكن المؤتمر و رئيسه في يوم ما، حزبًا متعصبًا ضيق الأفق قرويًا، أو أسريًا أو مناطقيًا أو عشائريًا سلاليًا، و لكن كان حزبًا يضم في طياته كل القوى الفاعله في المجتمع اليمني، كما ظل الزعيم القائد المؤسس الشهيد علي عبد الله صالح يُردد دائمًا.

و اليوم، صار  اليمنيون يدركون تمامًا أن الاحتفاء بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام هو احتفاء ‬بالوطن، و بالتعددية السياسية و الديمقراطية،و حرية الصحافة، و بالتنمية والسلام والاستقرار. كما أنه احتفال بما شيده الرئيس الشهيد علي عبد الله صالح من منجزات كبيره تحققت لليمن و اليمنيين خلال أكثر من 33 عامًا.

و هو أيضًا احتفال بكل شئ جميل أوجده المؤتمر، و رئيسه و يفتقده  اليمنييون،اليوم، في ربوع بلادهم