تخادم حوثي مع داعش والقاعدة يحاصر تعز ويضر بمصلحة أبناءها
ظلت تعز تعاني منذ فترة طويلة من الصراع السياسي الذي اسهم في تنامي النغمات الطائفية و المناطقية و قد استغلت الجماعات الارهابية خصوصا الحوثيين و القاعدة وداعش حقد احزاب اللقاء المشترك للنظام في وقته ووفرت الارضية الامنه لهذا للجماعات.
وكما يقول المثل رمتني بدائها وانسلت فذهبت تتهم الاسبق بانه يحتظن هذه الجماعات بل انها حرصت على رفع التقارير الاستخبارية و تنصب ناشطيها للدفاع عن المتطرفين المقبوض عليهم وقد شهدت المحافظة تواجداً لتنظيم القاعدة منذ تاسيسة لارتباطة بالاخوان المسلمين و انشق داعش بعد ذلك واصبح لهما تأثير قوي على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة ولكن لم يكونوا في عام 2011م يتجاوزن 70 نفر في تعز منهم 17 فقط نشطين.
الحقيقة قد يكون سنحت لي فرصة للاطلاع حول انتشار تنظيم القاعدة و تنظيم الدولة الاسلامية داعش بحكم عملي الصحفي و الاعلامي او كمسؤول في المحافظة او كوني احد سكان الحي للقيادات المؤثرة فيهما وهناك ما يمكن ان ينشر و الكثير من المستحيل نشرة حاليا و خصوصا ارتباط بعض الشخصيات الهامة سواء تجارية او اجتماعية او سياسية بخلايا التنظيمين و خصوصا فرق الاغتيالات في الوقت الراهن.
تنظيم القاعدة ظهر في تعز في أوائل القرن الحادي والعشرين، وكان له تأثير كبير على الصراع المسلح في المحافظة. قام التنظيم بتنفيذ عدة هجمات إرهابية وعمليات اختطاف، واستهدف عناصر الشرطة والجيش اليمني، وقاد عمليات تفجير وتفجيرات انتحارية في مناطق مختلفة من تعز. كما قام بتجنيد وتدريب عدد من الشبان المحليين للانضمام إلى صفوفه وخصوصا مناطق الجمهوري و النسيرية و سوق الصميل و مدرسة الشعب و الروضة وكان ابرز الناشطين الاولاد الانسي و المشمشة و اولاد عتيق.
أما تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فقد بدأ تواجده في تعز في العام 2014 بشكل رسمي تزعمه احمد ناصر الانسي بعد أن انشق عدد من الأعضاء عن تنظيم القاعدة. وقد كان لتنظيم داعش تأثير كبير في المحافظة، حيث سيطر على بعض المناطق وأقام فيها هياكل إدارية وأمنية خاصة به. قام التنظيم بتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات وهجمات على القوات الحكومية والمدنيين، واستخدم تعز كقاعدة لتنفيذ هجماته في مناطق أخرى من اليمن.
تأثير تواجد تنظيمي القاعدة وداعش في تعز كان كارثياً على المدينة وسكانها بسبب احزاب اللقاء المشترك باحتضان الناشطين فيهما بل وسمحوا للمدعو حمود سعيد المخلافي للخروج للحجرية و خرج معه التطرف و الارهاب و الدمار و لا يستطيعون ان ينكرون ذلك و انها تعاني بسبب ذلك الى اليوم. لانه كان في حالة تخادم مع تنظيم القاعدة فتسبب في تفاقم الصراع المسلح، وزيادة عدد القتلى والجرحى، وتدمير البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة. كما أدى تواجدهما إلى تعطيل العملية التنموية والاقتصادية في المحافظة، وتراجع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والصحة والتعليم.
وللاسف الشديد ان بعض السفارات الغربية مثل الامريكية و البريطانية والسعودية ظلت تستقي معلومات من شخصيات و ناشطين ناقمين على النظام و ليسوا حريصين على السلام و الامن العالمي.
يدرك الجميع فلا مجال للمزايدة فما يمنع كبار رجال الدولة من ابناء تعز في البقاء بمحافظتهم او حتى قراهم ادراكهم لهذه الحقيقة انه بعد عام 2011م اصبح السبعون متطرف مئات المتطرفين في كل مديرية و ظلوا صامتين حتى ما يزعلوا قيادات الساحات و الان يشربوا من نفس الكاس الذي جرعوا النظام الاسبق منه .. فلا قادرين يعترفوا بتغلغل التنظيمين لان لذلك عواقب عدة منها خدمة للحوثيين والذي اصبح في حالة تخادم مع تنظيم القاعدة و لا للقوى الدولية والذي يدينون لهم بالولاء و لابناء تعز ان النار تحت الرماد لان الحل الوحيد تسليم تعز للقوى الوطنية القادرة على حمايتها من الحوثيين و القاعدة و داعش.
وهنا نسأل الله الرحمه و المغفرة للشهيد مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي وكل شهداءممن ارتقوا بسبب التطرف والارهاب.
المقال يعبر عن راي كاتبه..