17 يوليو .. يومٌ خالدٌ في الذاكرة الوطنية ..!!

11:38 2023/07/17

ونحن نتحدث عن يوم 17 يوليو 1978م عندما تولى الرئيس الراحل علي عبدالله صالح دفة الحكم في اليمن ' فإننا نتحدث عن مرحلة تاريخية متميزة في تاريخ اليمن ' لا يمكن تجاوزها أو محوها أو تجاهلها أو تزويرها ' بغض النظر عن موقفنا من الرئيس الراحل ' فهذا تاريخ مدون ومسجل ومثبت وموثق في الذاكرة الشعبية والرسمية ' بكل ما يحتوي من أحداث ومتغيرات ووقائع وممارسات وإيجابيات وسلبيات ، فلا يستطيع أحد تغيير تلك الأحداث أو تعديلها أو تشويهها بحسب أهوائه وبما يتجاوب مع مصالحه وتوجهاته ' وهذه ميزة التاريخ خصوصاً في عصر التكنولوجيا وتقنية المعلومات ' فكل الأحداث مسجلة وموثقة صوت وصورة ' لذلك لم يعد بإمكان أي قوة أو سلطة في العالم سواء كانت منتصرة أو خاسرة تزوير التاريخ ' مثلما كان يحدث في العصور السابقة ' حيث كان المنتصر فيها يكتب التاريخ حسب أهوائه ومصالحه ' نتيجة عدم توفر التكنولوجيا والتوثيق المصور والمسجل والمدون والمحفوظ بعناية فائقة جداً كما هو حاصل في وقتنا الحاضر ..!!

وبذلك فإننا عندما نتحدث عن تلك الفترة التاريخية ' فإننا نتحدث عن فترة حافلة بالعطاء والإنجاز والتطور والتقدم والتنمية الشاملة في كل نواحي الحياة ' موثقة صوت وصورة في بطون الصحف والدوريات والكتب والأفلام الوثائقية والأخبارية ' ومجسدة كمشاريع عملاقة منتشرة في كل مناطق اليمن كواقع ملموس ومشاهد ' فترة إنتقل خلالها الإنسان اليمني نقلة نوعية فكرياَ وعلمياً وثقافياً وحضارياً ' فترة إيجابية بكل المقاييس . فخلال هذه الفترة تمكن الرئيس الراحل من تحقيق الوحدة اليمنية ' ولو لم يتحقق إلا هذا المنجز العظيم لكان كافياً لجعل هذه المرحلة واحدة من أعظم المراحل في تاريخ اليمن ' فكما ذكر لنا التاريخ اليمني القديم أسماء تبابعة عظماء تمكنوا من توحيد كل الأراضي اليمنية ' وحكموا اليمن من أقصاه إلي أقصاه تحت رآية واحدة وقيادة واحدة ' فإنه وبدون شك سيذكر بأن الرئيس علي عبدالله صالح قد تمكن خلال فترة حكمه من توحيد اليمن تحت راية واحدة وبقيادة واحدة ' ليقف بكل شموخ بجوار التبابعة الذين تحقق هذا المنجز الوطني العظيم في فترة حكمهم ..!!

نعم منجز واحد من المنجزات الكثيرة للرئيس الراحل ضمن له دخول التاريخ من أوسع أبوابه ' فكيف بنا لو تحدثنا عن بقية منجزاته العملاقة ' وكيف لو ذكرنا أن في عهده تم إعادة بناء السدود الكثيرة في كل ربوع اليمن ومنها سد مأرب التاريخي العظيم ' والذي أصبح اليوم بحيرة كبيرة في وسط صحراء قاحلة ' يتدفق سيلاً متواصلاً ليسقي مناطق زراعية واسعة ' وليغذي المياه الجوفية لمساحات شاسعة من حوله .. وبذلك فإنه كما دون التاريخ بأحرفٍ من نور منجزات ومآثر التبابعة العظماء في فترات زمنية سابقة ' فإنه حتماً لن يبخل أبداً في تسجيل وتوثيق منجزات ومآثر التبع اليماني الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في أنصع صفحاته ' وهذا هو التاريخ سواء كنا نحب الزعيم الراحل أو كنا عكس ذلك ' فحبنا له لن يزيد من رصيده التاريخي شيئاً ' وكذلك كرهنا له لن ينقص من ذلك الرصيد شيئاً ..!!

من أجل ذلك كله كان وما يزال وسيظل السابع عشر من يوليو يوماً عظيماً وخالداً في سفر التاريخ اليمني ' وفي ذاكرة ووجدان الشعب اليمني ' لأنه يوم إستثنائي بكل المقاييس ' حيث تولى السلطة فيه قائد إستثنائي ' وجاءت من بعده فترة زمنية إستثنائية في تاريخ اليمن ' تحققت فيها منجزات ومشاريع إستثنائية ' ونحن نكتب عن هذا الحدث التاريخي العظيم الذي غير مجرى التاريخ في اليمن ' فإننا نستند لحقائق قائمة وشواهد دامغة ' وليس من نسج خيالنا ولا استجابة لأهوائنا ورغباتنا ' واحترام التاريخ وقراءته بموضوعية وحيادية هو سبيل الحكماء والعلماء والمنصفين والباحثين عن الحقيقة ' ومحاولات تزوير التاريخ وتحريفه وتشويهه هو سبيل الجهلة والحاقدين والمأزومين والمتعصبين في كل زمان ومكان ' وكل إنسان وباحث يضع نفسه حيث يشاء ..!!