فيصل الصوفي.. لروحك السلام والرحمة والخلود

10:57 2023/07/15

 زميل آخر نودعه اليوم بألم ووجع وحزن وحسرة .. نودعه دون أن نتمكن من رؤيته وحمله على اكفنا إلى مثواه الأخير..

فيصل الصوفي الزميل العزيز والصديق النبيل والأستاذ القدير، صاحب القلب النقي المليئ بالنبل والحب فجعت اليوم ومعي زملاؤنا كافة برحيلك..

فجعت بخبر وفاتك المؤلم ، حتى أنني شعرت وأنا أقرأ الكلمات الموجعة التي كتبها نادر فيصل الصوفي عن وفاة والده بغصة في قلبي ووجع ينخر روحي، وحزن عميق وضيق مشابه لما اصابني عندما تلقيت خبر وفاة والدي ومن ثم والدتي دون أن أتمكن من رؤيتهما ووداعهما، رحمة الله عليهم أجمعين..

منذ الصباح الذي قرأت فيه الخبر، وحتى هذه اللحظات من الليل التي اكتب فيها هذا الوداع وأنا اتذكر كل تلك الأيام التي جمعتني بالأستاذ والأخ والصديق والإنسان فيصل الصوفي..

غابت روحي خلف اصداء الحدث الجلل، وذهبت تبكي رحيلك الفاجعة أيها الزميل الاستثنائي في خلقك وسلوكك وتعاملك الإنساني مع كل من عرفك وعاش معك..

* آه من هذه الأيام التي نعيشها منذ سنوات وهي حبلى بالوجع والألم والحزن الذي لا نهاية له.. أيام كتبت علينا أن نعيش في ظلها بعيداً عن رؤية الأحبة والزملاء والأصدقاء، الذين جمعتنا بهم أجمل ذكرياتنا وعشنا معهم أجمل الساعات والأوقات، حتى أنها حرمتنا من التواصل معهم إلا نادراً..

وتباً لهذه الحرب التي اوجعت قلوبنا وشتتت عقولنا وسرقت حياتنا الآمنة، الأجمل والأروع .. سرقت ابتسامة الوطن ومزقت جدرانه وشتتت اركانه، وتركت تجار الحروب يزرعون الموت في كل انحائه وأرجائه..

سنوات مليئة بالوجع فقدنا خلالها احبتنا دون أن نتمكن من زيارتهم وتوديعهم .. فقدنا زملاءنا دون أن نراهم ونتذكر معهم أيامنا الأجمل، ونبكي معهم هذا الحال الممزق الذي يسكننا ونسكنه..

* سلام على قلبك الذي انطفأ بصمت زميلنا العزيز فيصل الصوفي 
سلام الله عليك في صلاتي ودعائي وفي كل وقت وحين
ولروحك السلام والرحمة والخلود 

وعزائي لأولادك وأسرتك الكريمة ولكل الزملاء الأعزاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون