تدهور العملية التعليمة في مدينة الثقافة اليمنية

12:08 2023/05/25

بالإضافة إلى الاختلالات الرئيسية في العملية التعليمية، والتي نشهدها مختلف مناطق ومحافظات الشرعية نتيجة السياسة الخاطئة لوزراة التربية، أمثال إلغاء الاختبارات الوزارية للشهادة الأساسية واعتماد المعدل التراكمي في الشهادة الثانوية وعدم ملائمة المناهج الدراسية للإمكانيات والوسائل التعليمية المتاحة وضآلة المرتبات الشهرية وعدم كفايتها لاحتياجات الموظفين الضرورية، وغيرها من الاختلالات التي تشهدها العملية التعليمية بشكل عام، فإن العملية التعليمية في مدينة تعز تشهد وبشكل خاص تراجعا وتعثرا وتدنيا ملحوظا في مختلف جوانب وأركان العملية التعليمية.
 
ففي جانب المنشآت التعليمية، مازالت العديد من المدارس والمكاتب التعليمية خاضعة لسيطرة المجاميع المسلحة التابعة لمحور تعز، بينما طلابها والعاملون فيها يَدرسون ويُدرسون ويُؤدون واجبهم التعليمي في عمائر ومبان مكشوفة غير صالحة ولا معدة ولا مؤهلة للتعليم. 
 
وفي الجانب الإداري، فإن أغلب قيادات الهرم الإداري لمكتب التربية والتعليم بالمحافظة وفروعه في المديريات غير مهنية ولا مؤهلة ولا متخصصة، ولا تمتلك الخبرة والكفاة والقدرة الكافية على تسيير العملية التعليمة بالطرق التربوية والعلمية والقانونية والارتقاء بها إلى وضعها المناسب، وكل همها كيف تتم عملية خصم الغياب والجزاءت من مرتبات القوى العاملة بحقل التربية بالمحافظة.
 
وفي الجانب التعليمي المباشر، فإن أغلب المدارس تشكو من نقص حاد في الأدوات والوسائل التعليمية وعجز في المدرسين، وخاصة مدرسي التخصصات الجامعية. ولهذا فإن العديد من المدارس تعمل بنصف دوام، ولم ينتظم الدوام الدراسي فيها إلي نهاية الدوام حتى يوم واحد في العام.
 
وفي الجانب التجاري، فإن التعليم الأهلي والمدارس الخاصة التى لا حصر لها والتابعة للقيادات المتنفذه بالمحافظة والتى تحظى باهتمام ودعم ورعاية قيادة السلطة بالمحافظة والقيادات التربوية تؤثر سلباً على العملية التعليمية بالمدارس الحكومية التى تغرق بالإهمال والتجاهل. 
 
إن استمرار تدهور الوضع التربوي والتعليمي بالمحافظة وبقاءه على هذا الحال الذي نشاهد نتائجه بوضوح من خلال زاوية اختبارات الشهادة الثانوية العامة التي فشلت وامتلأت بالفضائح الكارثية، ينذر باقتراب كارثة تعليمية وإخراج جيل فاشل لا صلة له بالعلم ولا يجيد أساسيات التعليم وأخلاقيات المتعلم.