Image

الوحدة منجز تاريخي أحدث تحولات عميقة في حياة اليمنيين

إن منجز تحقيق الوحدة اليمنية التي حققتها ثلة من قيادات اليمن وعلى رأسها ابن اليمن البار الرئيس  الشهيد علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية السابق كان حدثا استثنائيا بإرادة يمنية.
 
ومثلت الوحدة مكسبا يمنيا وعربي وعالميا، وساهمت إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في ٢٢ مايو عام ١٩٩٠ في كونها نافذة أمل الشعوب الممزقة في العالم لإعادة توحيد شطريها كما حصل مع الشعب الألماني الذي حقق الوحدة بين شطريه الغربي والشرقي بعد قرابة ٥ أشهر فقط من تحقيق الوحدة اليمنية. 
 
كانت إعادة تحقيق الوحدة اليمنية بمثابة منجز تاريخي، ومثلت هدفا من أهداف ثورتي ٢٦ سبتمبر عام ١٩٦٢ و١٤ أكتوبر عام ١٩٦٣.
 
وبعد أقل من ثلاث عقود على إقامة ثورتي ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر، ظل اليمنيون والعرب يتطلعون إلى تحقيق هذا المنجز التاريخي، باعتباره تجربة رائدة للانطلاق لتحقيق الوحدة العربية التي لا تزال حلم الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج.
 
مثل تحقيق الوحدة اليمنية مبعث فخر وإعجاب للكثير من دول العالم ومنها ألمانيا التي أعجب قادتها بالمنجزات السياسية والاقتصادية والتشريعية التي حققتها اليمن منذ إعلان الجمهورية اليمنية، بالرغم من الظروف الصعبة التي رافقت هذا الإنجاز وفق سفير ألمانيا الاتحادية السابق في صنعاء الدكتور فيرنر تسيمبريش في حديثة لوسائل الإعلام الرسمية اليمنية بمناسبة العيد الوطني في عام ٢٠٠٠.
 
وأضاف السفير الألماني أن اليمن وألمانيا يتشابهان في فرض التجزئة على شعبيهما وما بذله الشعبان من أجل التخلص من التجزئة وحققا ذلك في عام واحد هو عام 1990. 
 
وتابع: "مع الوحدة اختار اليمن بشجاعة نظام التعددية الحزبية والديمقراطية كنظام جديد للدولة وتجسد ذلك في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها اليمن خلال عامي 93م و97 وكذا أول انتخابات رئاسية عام 99".
 
وأكد ان اليمن -آنذاك- قطع شوطا كبيرا في العملية الديمقراطية ويحتل موقعا متقدما في المنطقة حد تعبيره. 
 
كان أبرز منجزات الوحدة اليمنية هو ان النظام السياسي المنبثق عن دولة الوحدة بقيادة الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح جسد التعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والإعلام والصحافة وأتاح للمواطنين بكل حرية الممارسة السياسية والحزبية والانتخاب الحر والمباشر لممثليهم في مجلس النواب وانتخاب رئيس  الجمهورية، بالإضافة إلى تعزيز السلطة المحلية في خدمة المجتمع.
 
وعلى مدى سنوات الوحدة اليمنية المبارة قطعت البلاد شوطا كبير في مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية، وفي مجال الطرقات والاتفاق والجسور والبنى التحتية في مختلف المجالات التنموية وقدرت تكاليف هذه المشاريع بمئات المليارات من الدولارات، وغيرها من المشاريع والمنجزات الاقتصادية والتنموية والخدمية الاستراتيجية مثل مشروع بلحاف، وهو مشروع إنتاج الغاز المسال في مدينة بلحاف، اليمن وتشرف عليه الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال.
 
بدأ الإنتاج في 2009 وتقدر الطاقة الإنتاجية للمشروع 6.7 مليون طن، وبإيرادات تقارب أربعة مليارات دولار سنوياً، ومشروع إنجاز ميناء الحاويات (بعدن) وطريق (صافر – حضرموت) ومطار (جزيرة سقطرى) وغيرها من المشاريع الاستراتيجية التي ربطت اليمن شمالا بجو به وشرقه بغربه وفق مراقبين.
 
إن كل ما تحقق من إنجازات سياسية وديمقراطية وتنموية واجتماعية شامخة في عهد دولة الوحدة اليمنية بقيادة الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح اعتبرت بمثابة تحولات عميقة في مختلف مجالات الحياة باتجاه ترجمة آمال الشعب اليمني وتطلعاته في التقدم والنهوض الحضاري وبناء الدولة اليمنية الحديثة.