تصعيد حوثي يمنح إسرائيل ذرائع لاستهداف اليمن

في تطور خطير يعكس حجم التورط الحوثي في صراعات إقليمية خارجية، تواصل ميليشيا الحوثي الارهابية توفير المبررات العسكرية والسياسية للكيان الإسرائيلي لاستهداف الأراضي اليمنية، ما يُنذر بعواقب كارثية تهدد ما تبقى من البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة وتفاقم معاناة المواطنين.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية "ثاد" فشلت للمرة الثانية خلال أسبوع في اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، في هجوم يُعتقد أن ميليشيا الحوثي تقف وراءه. وأشارت التقارير إلى أن منظومة "حيتس" الإسرائيلية اضطرت إلى التدخل وتنفيذ عملية الاعتراض، بينما دوت صافرات الإنذار في أكثر من 25 مدينة وبلدة إسرائيلية، بما فيها تل أبيب والمناطق المحيطة بها.

يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع استمرار الحوثيين في إطلاق حملات إعلامية تدّعي مناصرتهم للقضية الفلسطينية ومواجهة إسرائيل "نُصرة لغزة"، إلا أن تلك الممارسات تضع اليمن في مرمى الاستهداف الخارجي والتي تفتقد للدفاعات الجوية وتُسهم في فتح الباب أمام تدخلات عسكرية إسرائيلية مباشرة تحت ذريعة الدفاع عن أمنها القومي.

ويرى مراقبون أن هذه التصرفات تكشف حجم الانخراط الحوثي في تنفيذ أجندات إقليمية تتجاوز المصلحة الوطنية، وتزيد من عزلة اليمن دوليًا، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب من أزمات إنسانية خانقة، وانهيار شبه كامل في البنية التحتية والخدمات الأساسية.

ويحذر خبراء من أن استمرار هذا النهج التصعيدي سيُضاعف من المخاطر الأمنية والاقتصادية التي تهدد البلاد، ويُحوّل اليمن إلى ساحة مفتوحة للصراعات الدولية، بعيدًا عن أولويات الاستقرار والتنمية.