ما الذي يحدث في اليمن؟!

09:07 2023/04/20

بلد كل حركة فيه أو نشاط أو ركوب أو سفر أو طابور أو سياحة أو عبور سائلة أو سباحة في بركة أو حفر بئر أو تشغيل مولد كهرباء أو طابور على دبة غاز أو وايت سقيا مياه، أو جدار أو عودة من عمرة أو حج أو ذهاب إلى قضاء إجازة عيد.... يؤدي إلى الموت. 
 
الموت يطارد اليمنيين في كل حركاتهم وسكناهم، يطاردهم مع كل حركة ونشاط وفعل، وهم في منازلهم، بالحرب والرصاص وآثار الحرب وتداعياتها الخطيرة من أمراض جسدية ونفسية وعصبية وجلطات وسكتات. 
 
فاجعة ليلة أمس، 76 مواطنا يمنيا لقوا حتفهم في طابور لتوزيع زكاة الفطر بصنعاء وعشرات المصابين، قيل في حادثة تدافع وقيل ماس كهربائي، لكن المؤكد أن الحادثة حصلت ولم يكن أحد من هؤلاء المساكين الذين ذهبوا من أجل استلام مستحقات زكاة من أحد رجال الأعمال هناك، مبلغ خمسة ألف ريال أكثر أو أقل، يتوقع أن النهاية هنا، محاولة للمساعدة في إدخال فرحة العيد.في مدينة بلا رواتب منذ ثمان سنوات ، لتكون النتيجة مأساة إنسانية كبيرة.
 
لكنه القدر الذي يلاحق اليمنيين في خطف أرواحهم في كل مكان، قدر الرحيل الجماعي منذ عشر سنوات. 
 
كما أنه الجوع في عهد سلطة  الموت بصنعاء، ولا شيء تقدمه للناس منذ تسع سنوات غير الموت، فلو استأنف التاجر نفسه عملية توزيع الزكاة بنفس المكان والتوقيت حتى بعد هذا الحادث المروع لخرج الجوعى أنفسهم يهرعون إلى نفس المكان يحركهم الجوع وليس التدافع كان سبب سقوطهم ضحايا.
 
خاصة أن التاجر وهو صاحب مؤسسة  الكبوس حسب شهود العيان يصرف للعامة بدون بطاقات ولا كشوفات ولا ترتيب ولا تنظيم.
 
وفي كل الأحوال، السلطات هي المسؤولة عن الجوعى وعن التنظيم والأمن وليس عن الزكاة لأنها سلطات غير أمينة تصرف أهوال الزكاة في إزهاق أرواح دافعيها أنفسهم من خلال تسخيرها لصالح المجهود الحربي والزج بأبنائهم في محارق الموت.