Image

الناقلة صافر.. دعوات بتسريع مرحلة الإنقاذ وازالة فتيل الانفجار

على الرغم من استكمال كافة الترتيبات لإنقاذ النافلة صافر من الانفحار وإحداث كارثة بيئية تهدد الملاحة الدولية، إلا أن الخطوات الدولية تسير ببطء شديد، وهو ما يجعل خطر الانفجار قائما في حال عدم التسريع في الخطوة الأولى من الإنقاذ، قبل أن يسبق انفجار الناقلة أي جهود للصيانة وإزالة فتيل الخطر المحدق في البحر الأحمر. 
 
ودعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة إلى تسريع تنفيذ المرحلة الأولى من عملية إنقاذ الناقلة "صافر" المُهددة بالانفجار قُبالة سواحل الحديدة غربي اليمن. 
 
جاء ذلك خلال مباحثات عقدها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، في مدينة نيويورك الأمريكية، مع الممثل المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد جريسلي، والذي ناقش عددا من القضايا ذات الصلة بالأوضاع العامة والإنسانية في اليمن وبمقدمتها التقدم المحرز في عملية الإنقاذ الآمن لخزان النفط صافر العائم في رأس عيسى. 
 
وعبّر السفير السعدي عن مخاوف الحكومة اليمنية من التأخير في تنفيذ خطة الأمم المتحدة، داعيا الأمم للمتحدة إلى التعجيل بتنفيذ مرحلة الانقاذ الأولى من الخطة دون أي تأخير. 
 
وأشار إلى أن أي تقدم في هذا الملف لن يكون مضمونًا إلا بتنفيذ نتائج فعلية على أرض الواقع.
 
وأكد السفير السعدي، التزام الحكومة اليمنية بدعم كل الجهود وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لتفادي الكارثة الوشيكة والمحتملة الناتجة عن التسرب النفطي من الخزان. 
 
من جانبه، لفت المسؤول الأممي، إلى أن التعهدات المعلنة للبدء في تنفيذ خطة الانقاذ كانت أقل من الاحتياج القائم بنحو 32 مليون دولار، وأن زيارته إلى نيويورك تأتي في إطار الحرص على استمرار التواصل لحشد الدعم لتنفيذ هذه الخطة. 
 
وثمّن المسؤول الأممي دعم الحكومة اليمنية لجهود وأنشطة الأمم المتحدة، والحرص على تعزيز الشراكة في مختلف الجوانب. 
 
والأحد، أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، أن تجنب كارثة بيئية بسبب خزان النفط "صافر" بات أقرب من أي وقت مضى. 
 
يأتي ذلك بعدما أعلنت الأمم المتحدة قبل يومين أن ناقلة النفط البديلة لـ"صافر" بدأت رحلتها باتجاه البحر الأحمر، بعد استكمال أعمال صيانتها وإجراء التعديلات المناسبة عليها في حوض جاف بمدينة تشوشان في الصين. 
 
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الناقلة البحرية "نوتيكا" التي اشترتها المنظمة لاستبدال ناقلة النفط العملاقة المتهالكة "صافر"، ستُبحر الخميس من تشوشان في الصين متجهة إلى البحر الأحمر. 
 
وخزان صافر عبارة عن ناقلة نفط عملاقة ومتهالكة، معرضة للانهيار أو الانفجار في أي لحظة، وتحمل أكثر من مليون برميل نفط خام، ومنذ بداية الحرب تُعيق مليشيا الحوثي صيانتها وسط تحذيرات أممية من مخاطر ذلك. 
 
كما قد يسبّب وقوع انفجار أو تسرّب من "صافر" واحدة من أخطر كوارث التسربات النفطية في التاريخ، وفق دراسة أجرتها مختبرات منظمة غرينبيس للبحوث.