Image

الميليشيات تقايض إصلاح "خزان صافر" بتأهيل موانئ ومطاري الحديدة وصنعاء

رفضت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة إيرانيا، مناقشة ما يتصل بتلافي كارثة خزان صافر النفطي، مع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن ديفيد غريسلي، الذي عقد لقاءات في صنعاء أمس الاثنين.
 
وذكرت مصادر مطلعة أن مليشيا الحوثي عبر القيادي في صفوفها المعين وزير النقل عبدالوهاب الدرة، رفضت مناقشة عمليات التدخل السريع لإنقاذ "خزان صافر" الراسي قبالة السواحل الحديدة، قبل أن يتسبب في كارثة بيئية تهدد الحياة البحرية في البحر الأحمر بالكامل، فضلا عن تأثراته التي تشكل خطرا على ملايين من اليمنيين.
 
وأفادت بأن المليشيات وضعت شروطا جديدة على المسؤول الاممي تمثلت بإعادة تأهيل موانئ الحديدة ومطاري صنعاء والحديدة، من خلال إعادة العمل بالمشاريع التي توقفت بعد رفض الميليشيات تنفيذ اتفاقية ستوكهولم 2018، مؤكدة أن المليشيات تستخدم ورقة "خزان صافر" للمساومة للحصول على مكاسب اقتصادية وسياسية، ولا تعبئ بالكارثة البيئية التي قد يتسبب بها خزان صافر.
 
وتسعى الميليشيات لانتزاع موقف دولي يحقق اهدافها في رفع الحصار عن الموانئ والمطارات الواقعة في اطار سيطرتها بعيدا عن أي اتفاق سلام مع الاطراف اليمنية والاقليمية، من خلال استخدام ورقة كارثة "خزان صافر" الذي يعد قنبلة موقوتة تهدد اليمن ودول المنطقة.
 
ووفقا للمصادر، فإن المليشيات رفعت خلال اللقاء الذي عقد في صنعاء، الورقة الانسانية واهمية اعادة تأهيل موانئ الحديدة ومطاري صنعاء والحديدة، وفتحهما أمام تدفق البضائع والمساعدات الإنسانية، واشترطت البدء بتنفيذ المشاريع الإنشائية والتطويرية والفنية لميناءي الحديدة والصليف وخاصة توفير الكرينات الجسرية، وتوفير الاجهزة الملاحية لمطاري صنعاء والحديدة واعادة تأهيلهما، قبل أي حديث فيما يتعلق بخزان صافر.
 
ورغم تأكيدات منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بأهمية سرعة تنفيذ خطة استبدال الخزان العائم صافر، قبل وقوع الكارثة البيئية الكبيرة، الا ان القيادات الحوثية التي التقته حاولت صرف المحادثات نحو تنفيذ خططها في صنعاء والحديدة.
 
وكانت منظمة السلام الأخضر الدولية "غرينبيس"، طالبت الخميس الماضي، الأمم المتحدة بسرعة البدء في تنفيذ عملية إنقاذ خزان النفط العائم "صافر"، الذي يرسو قبالة سواحل اليمن على البحر الأحمر.
 
وقالت في بيان نشرته على "تويتر": "إننا نجلس على قنبلة موقوتة.. كفى تأخيرات، لقد حان الوقت لكي يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لحماية اليمنيين والبحر الأحمر".
 
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في نوفمبر الماضي، أن تفريغ خزان صافر النفطي سيبدأ مطلع 2023، بعد شهرين من تأكيد أممي بتلقي التمويل الكافي من المانحين.