Image

ما بين نازحي الداخل ومهاجري الخارج... مآس إنسانية سببه جماعات دموية

تتواصل المآسي التي تسببها الجماعات الإرهابية المسلحة، التي تطال المدنيين في اليمن، وجواره الأفريقي، ما يدفع العشرات منهم لهجر مناطقهم باتجاه مناطق يعدونها آمنة بحث عن "حياة مستقرة" في حدودها الدنيا.
 
موجات نزوح داخلية
 
تحدثت التقارير المحلية حول موجات نزوح جديدة، على خلفية استمرار الصراع بين الأطراف المتناحرة من أجل "السلطة والثروة"، بقيادة ميليشيات الحوثي الإرهابية، وشركائها من جماعات التنظيمات الإرهابية "الإخوان المسلمين والقاعدة وداعش".
 
ووفقا للتقارير المحلية التي تناولت موجات النزوح وأهمها الصادرة عن "تنفيذية النازحين"، فإن العام الماضي 2022، سجل أكثر من 52 ألف نازح، من مناطق الحوثيين نحو المناطق المحررة.
 
وتحدثت التقارير، عن نزوح 9731 أسرة مؤلفة (52 ألفاً و914 فرداً) من 21 محافظة مختلفة، وتوزعت على 12 محافظة، منها نزوح 640 أسرة مؤلفة من 3121 فرداً، بينها 572 أسرة نزحت لأول مرة، و68 أسرة نزحت للمرة الثانية.
 
وأشارت إلى أن الوجهة الرئيسية لموجات النزوح الجديدة، مأرب بنسبة 52 بالمائة، تليها تعز بنسبة 21 بالمائة، و12 بالمائة لمحافظة أبين، بينما ذهبت بقية النسب في الحديدة، عدن، لحج، المهرة، حضرموت، شبوة.
 
"هجرة أفارقة"
 
ورغم الأوضاع المعيشية والاقتصادية والأمنية المتردية في البلاد، إلا أن اليمن ما زال يستقبل المهاجرون من القرن الأفريقي، بعضهم ينتقلون نحو مخيمات اللجوء في لحج وأبين وعدن، والبعض الآخر يتخذ اليمن محطة توقف لمواصلة هجرتهم نحو دول أخرى.
 
ووفقا لما أعلنته المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، فإن أكثر من 73 ألف مهاجر أفريقي وصلوا من القرن الأفريقي إلى اليمن خلال عام 2022.
 
ووفقا لتقرير منظمة الهجرة فإن، "من بين هذين 10 آلاف و620 مهاجراً دخلوا اليمن في ديسمبر مقارنة ب 9.212 مهاجراً في نوفمبر"، 97 بالمائة منهم أثيوبيون، والبقية قدموا من الصومال، مشيرا إلى أن غالبية المهاجرين من الذكور بنسبة 68 %، فيما البقية من الإناث.