Image

التحذير من فخ حوثي يستهدف استدراج ناشطين في قضايا حقوقية تمهيدا لاعتقالهم

صعد الأمن الوقائي، التابع لمليشيا الحوثي، من تحركاته في رصد الناشطين المؤثرين في التواصل الاجتماعي وتهديدهم بالاختطاف والتصفية حال استمرارهم بانتقاذ ما يسمونه المسيرة القرانية.
 
وكشفت مصادر مطلعة إن هناك جهازا متخصصا في الرصد ورفع التقارير بأسماء الناشطين الذين يتم استدراجهم من خلال قضايا حقوقية وفساد حوثية يقوم عرضها في التواصل الاجتماعي، يقوم بعدها جهاز الرصد بالرفع بأسماء المتفاعلين وانتقادهم لعصابة الحوثي ووضعهم في قوائم المراقبة والتهديد من قبل الجهاز الأمني واختطافهم حال تنقلهم في نقاط المليشيات والزج بهم في سجونها. 
 
وأكدت المصادر أن عصابة الحوثي الإرهابية استنفرت جهودها في استهدافها للناشطين والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، والمنددين بفساد المليشيا وتعمدها تجويع المواطنين وإفقارهم مقابل تضخم رصيد وثروات قيادات المليشيا. 
 
وذكرت مصادر محلية أن اختطاف  عناصر المليشيا بعضا من الناشطين في صنعاء وسيلة لاستدراج ناشطين آخرين لا يتبعونها وأن من اختطفتهم سبق لها اختطافهم والإفراج عنهم، وهي وسيلة استدراجية فاشلة ومفضوحة على كل من يناهض عصابة الحوثي ومشروعها التدميري توخي الحذر من الوقوع في الفخ الذي ينصبه الأمن الوقائي للناشطين والإعلاميين، بعد أن تعالت الأصوات المنددة بالفساد والظلم والعبث والنهب وتدمير المؤسسات ونهب التجار والمواطنين من قبل المليشيا الحوثية ونافذيها وقياداتها ومشرفيها، الأمر الذي تتحسب المليشيا لتداعياته في الأوساط الشعبية المحتقنة بمشاعر الاستياء والرفض. 
 
ويرى مراقبون أن سياسة تكميم الأفواه الحوثية التي صعدتها خلال الأشهر القليلة الماضية بحق الناشطين والصحفيين والمدونين، على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف تأخير الثورة الشعبية، قد يكون لها ارتدادات انعكاسية في اتجاه التعجيل بثورة الخلاص من العصابة الكهنوتية.