Image

انتفاضة 2 ديسمبر.. امتداد لثورة 26 سبتمبر وتذكير اليمنيين باستمرار معركتهم ضد الإمامة

يحيي اليمنيون اليوم الذكرى الخامسة لانتفاضة 2 ديسمبر ضد عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والتي استشهد فيها الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام،  ورفيقه عارف الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، والعديد من اليمنيين الذي ضحوا بأرواحهم للخلاص من هذه العصابة الإرهابية.

ويمثل هذا الاحتفاء دلالة مهمة لتذكير اليمنيين أن معركتهم ما تزال مستمرة مع الاماميين الجدد "عصابة الحوثي" وحتمية الانتصار عليها كما انتصر الآباء والأجداد على النظام الامامي البائد قبل ٦٠ عاما.

والمطلع على وصايا الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، يلحظ أنها ركزت بشكل أساسي على قضايا أساسية ورئيسية هي الحفاظ على ثورة الـ٢٦ من سبتمبر والنظام الجمهوري  والوحدة اليمنية.

ساهمت انتفاضة ٢ ديسمبر في أحياء أهداف ثورة الـ٢٦ من سبتمبر المجيدة، والتذكير بالتضحيات العظيمة التي قدمها شهداء ومناضلو الثورة اليمنية في سبيل انتفاض اليمن وتحرره من أعتى نظام استبدادي في العالم، وأسوأ حقبة تاريخية شهدها اليمنيون على مر العصور.

ومن هنا تكمن أهمية انتفاضة ٢ ديسمبر في كونها مثلت امتداداً لثورة الـ٢٦ من سبتمبر المجيدة، كما أنها كانت نواة للمقاومة ضد عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران،  التي تجسد ببشاعتها وانتهاكاتها وتوجهاتها خطرا يحدق بحاضر ومستقبل اليمنيين.

حيث سعت هذه العصابة ومنذ انقلابها على الدولة إلى تمزيق النسيج الاجتماعي لليمنيين من خلال نشر أفكارها الطائفية المستمدة من الثقافة الفارسية، ومحاولة استبدالها بالثقافة الوطنية وتجريف الهوية الوطنية اليمنية، بالإضافة إلى العمل على نشر ثقافة الكراهية وفرض مذهبها بالقوة دون مراعاة التنوع والاختلافات داخل المجتمع اليمني.

كما سعت إلى الاستئثار بكافة الإمكانيات وتسخيرها لصالح مشروعها وحرمان اليمنيين منها، وعلى رأسها نهب رواتب موظفي الدولة، وحصر الوظيفة العامة والتعيينات في مختلف مفاصل الدولة وأجهزتها المدنية والعسكرية، على أفراد ومنتسبي العصابة.

وهذه العوامل والأسباب في مجملها هي التي  دعت حزب المؤتمر إلى مراجعة الشراكة بشكل جذري مع هذه العصابة الحوثية، والتي كانت بمثابة الشرارة لانتفاضة ٢ ديسمبر عام ٢٠١٧ وفق مراقبين.

حملت انتفاضة ٢ ديسمبر دلالات هامة تمثلت في تأكيدها على الجمهورية وأهدافها، وعلى استمرارية الصراع مع الإمامة في ثوبها الجديد المتمثلة بعصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران وكشف نواياها ومخططاتها وتعريتها داخليا وخارجيا.

وانطلاقا من أهداف ثورة ٢٦ سبتمبر عام ١٩٦٢ اكدت انتفاضة ٢ ديسمبر والوصايا العشر للزعيم الشهيد علي عبدالله صالح التي تعتبر بمثابة "دستور  انتفاضة  ٢ديسمبر " على الثوابت الوطنية، المتمثلة في (الثورة والجمهورية والوحدة) حيث تمثلت الوصية الأولى في دعوة كل الشعب لأن يهبوا هبة رجل واحد وفي مختلف المحافظات والاصطفاف في وجه  العصابة الحوثية التي تضع نصب أعينها إلغاء النظام الجمهوري والثورة اليمنية واستبدالها بنظام وراثي سلالي أشبه بنظام الإمامة البائدة الذي أطاحت به ثورة ٢٦ سبتمبر.

ويتجسد مخطط عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، من خلال ممارساتها التي تجسدها في الوقت الحاضر من خلال منع أي مظاهر للاحتفال بثورة ٢٦ سبتمبر، وتنفيذ حملات اعتقالات واسعة في صفوف الشباب الذين يحتفلون بهذه المناسبة كل عام، بالإضافة إلى تغيير المناهج المدرسية وحذف كل ماله علاقة بالثورة والجمهورية إلى جانب تغيير أسماء الرموز الوطنية لليمنيين المتمثلة بأسماء شهداء ومناضلي ثورة الـ٢٦ من سبتمبر المجيدة  التي سميت بها العديد من المدارس والمستشفيات والمنشآت الحكومية في مختلف محافظات الجمهورية، واستبدالها بأسماء طائفية إيرانية أو أسماء قتلاها في الحرب التي تشنها على اليمنيين منذ قرابة ٨ سنوات.

ويتجلى حقد هذه العصابة وعنصريتها في محاولة فرض أجندتها الطائفية على الشعب اليمني في إصدار ما تسمية "مدونة السلوك الوظيفي" التي تعد بمثابة صك عبودية يتيح لها إذلال اليمنيين واستبدادهم مخالفة بذلك كافة التشريعات والقوانين وأهداف الثورة السبتمبرية الخالدة التي ينص الهدف الأول من أهدافها على: "ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﻣﺨﻠﻔﺎﺗﻬﺎ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺣﻜﻢ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﻋﺎﺩﻝ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ".