Image

تمثل هدر لأموال اليمنيين: مصادر تكشف إصرار عصابة الحوثي على إقامة الأعراس الجماعية

كشفت مصادر مطلعة سبب إصرار عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على إقامة الأعراس الجماعية في مناطق سيطرتها سنويا، رغم الرفض الشعبي لإقامة هذه الأعراس.
 
وأوضحت المصادر أن عصابة الحوثي تعمد على إقامة هذه الأعراس لمقاتليها و باعتبارها إحدى وسائلها لحشد المقاتلين إلى جبهات القتال مستغلة حاجات الشباب وظروفهم المعيشية للزج بهم في محارق الموت.
 
وقالت المصادر ل "المنتصف أنت " إن عصابة الحوثي تشترط على المتقدم للزواج في هذه الأعراس الجماعية أن ينظم إلى صفوفها.
 
وأكدت المصادر أن عصابة الحوثي الإرهابية زجت بعدد من اللاجئين الصوماليين والأثيوبيين إلى جبهات القتال وقد ظهر بعضهم في حفل الزفاف الجماعي الذي أقامته عصابة الحوثي خلال السنوات الماضية والذي يطلق عليه ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي ب "حفل الدمار" تحت مسمى تزويج الشاب والهدف من تقديمهم قرابين لمشاريع إيران في المنطقة
حد قولهم.
 
وفيما يشكو موظفو الدولة من قطع عصابة الحوثي الإرهابية رواتبهم منذ أكثر من ٧سنوات، تقوم بتبذير أموال الدولة ورواتب الموظفين منذ سنوات لصالح مشاريعها الطائفية.
 
وقال موظفون إن عصابة الحوثي أنفقت مليارات الريالات لإقامة هذه الفعالية الكبيرة لعدد عشر ألف عريس، ودفعوا لكل واحد مبلغ مالي تحفيزي للالتحاق بهم في الوقت الذي يتضرع موظفو الدولة مع أسرهم جوعا.
 
واكد الموظفون أن الإصرار في هذه الاحتفالات الباذخة تندرج كذلك لتغطية فسادهم في هيئة الزكاة ومبرر لسرقات عوائد المشتقات النفطية وميناء الحديدة.
 
ورغم الرفض الشعبي لإقامة هذه الأعراس، تصر عصابة الحوثي كل عام على إقامتها وإهدار أموال اليمنيين من أجلها، إضافة إلى أنها تساعد على إضافة مشاكل إضافية لليمنيين الذين تقوم بتزويجهم دون أن تسهم في توفير فرص عمل لهم لاعانتهك عن توفير حياة كريمة لهم ولأسرهم.
 

و قال مصدر محلي، إنه حسب معرفته لا يتم ضم أي شاب إلى قوائم المستفيدين من مساعدات الزواج إلا من قتل والده أو أخوه في الجبهات أثناء القتال مع العصابة الحوثية، أو أن يكون أحد إخوته لا يزال يقاتل في صفوفهم، وأن الجزء الآخر يشمل أولئك الفقراء من الأرياف الذين قبلوا الالتحاق بالقتال، حيث سيمنحون فرصة لشهر واحد بعد الزواج قبل الدفع بهم إلى الجبهات.

ويأتي هذا العبث الذي تمارسه العصابة الحوثية بالأموال متزامناً مع إعلان الأمم المتحدة أن هناك 23.4 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وتوقعاتها بأن يواجه 19 مليون شخص منهم حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد في خلال الأشهر الستة المقبلة إلى جانب 2.2 مليون طفل من المحتمل أن يتعرضوا للهزال.

وأكدت المنظمة الدولية أن الهدنة التي توسطت فيها، وانتهت مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) ورفضت الميليشيات حتى الآن تمديدها، سمحت بزيادة كبيرة في واردات الوقود، ما خفف من تضخم أسعاره، فضلاً عن زيادة حرية الحركة وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين. وتوقعت حدوث مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي الحاد في محافظات أبين وحجة ولحج ومأرب.